شهدت أسواق بلدة القدس القديمة منذ ساعات صباح اليوم السبت ٩ نيسان/ أبريل، حالة من النشاط الاقتصادي وسط توافد المئات من أهالي الداخل الفلسطيني والقدس إليها وللمسجد الأقصى المبارك، ضمن فعاليات مهرجان "ربيع طفل الأقصى" بدعوة من الهيئة الشعبية لدعم الأقصى.

وقد امتلأت مطاعم البلدة القديمة ومحلاتها التجارية وبسطات باب العامود، بالزبائن، حيث أخرج التواجد الفلسطيني المكثف، البلدة، من حالة الركود الاقتصادي الذي سيطر عليها منذ اندلاع هبة القدس في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وانتشار قوات الاحتلال في القدس واستهدافها الفلسطينيين، مما أدى إلى ضعف الحركة الشرائية فيها.

ماذا قالوا 

أبو شكري صاحب مطعم الحمص والفلافل الشعبي في سوق الواد قال لكيوبرس إن السوق ومطعمه شهد حركة كبيرة لم تشهدها البلدة منذ زمن، مبينا أنه سعيد جدا بالتواجد الفلسطيني في القدس كونه يدعم الاقتصاد المقدسي ويدعم ثبات الفلسطينيين في القدس ويؤكد على عروبتها.

أما أبو الرضا أبو صبيح صاحب محل الحلويات في شارع الواد فقال إنه تفاجأ اليوم عندما فتح محله في الصباح الباكر ورأى أسواق البلدة تعج بالفلسطينيين، وباشر بإنتاج العديد من أطباق الحلو بعد إقبال الناس على محله، مضيفا أن القدس لم تشهد مثل هذه الحركة الشرائية منذ عيد الأضحى العام الماضي.

وشدد أبو صبيح على ضرورة التواجد وشد الرحال إلى القدس كون التاجر المقدسي يعاني من ويلات كثيرة تهدف إلى تهجيره من القدس، وبمثل هذا التواجد يرى أنه يرجع للقدس عزها القديم حيث كانت وجهة رئيسية لجميع الفلسطينيين من كافة مدن وقرى الوطن.

أما الشيخ حسام أبو الليل من قرية عين ماهل في الداخل الفلسطيني فقال لكيوبرس إن دعم الأسواق المقدسية هو واجب على جميع الفلسطينيين والعرب والمسلمين، كونه جزء من دعم المسجد الأقصى المبارك، مبينا أن تجار القدس هم الحامية الأولى للأقصى، مما يوجب دعمهم ماديا ومعنويا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]