قبل حوالي الشهرين، كان الطفل محمود الحاج يحيى، ابن الخمس سنوات من احدى ضواحي مدينة طولكرم – يلهو في ساحة المنزل، فسقط عن دكّة، وأصيب بجرح في رأسه، وسرعان ما ساءت حالته ثم أغمي عليه وفقد الوعي.

وفي العيادة المحلية، أبلغ الطبيب ذوي الصبي، ان حياته في خطر، فسارعوا إلى اتمام الاجراءات اللازمة ونقلوه إلى مستشفى " شنايدر" للأطفال في بيتح تكفا، فاجرى له الأطباء مسحًا بجهاز السي.تي وتبين ان في جمجمته العديد من الكسور ونزيفًا داخليًا خطيرًا ،فتم تحويله على عجل إلى غرفة العمليات حيث جرى تسريب النزيف خارجًا ، وفي اليوم التالي تعافى واستعاد وعيه.

ورم خطير في الرأس !

ولم تنته الحكاية عند هذا الحدّ ، حيث تبيّن من المسح الاحتياطي الذي أجراه الأطباء لرأس الطفل، ان فيه "جسمًا غريبًا" تأكد انه ورم ، لكنه ليس "خبيثًا"، بينما موقعه خطير جدًا في مركز الدماغ ، ويتهدد حياة "محمود" الذي لم يسبق له ان شكا من أي وجع في هذا الموضع حتى تلك اللحظة.

ولم يتردد الطبيبان في قسم جراحة الاعصاب – د. شالوم ميخوفتيس ود. غوستافو رايز في إجراء عملية جراحية فورية للطفل، من اجل استئصال الورم، وكانت تلك عملية معقدة انتهت بنجاح وسلام.

وبعد العملية الناجحة قال الدكتور "رايز" ان حادثة سقوط محمود هي التي انقذته عمليًا، فلولا المسح الذي أجري لجمجمته، للكشف عن الجراح والكسور ، لما تبين وجود الورم في الدماغ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]