حذرت النائبة عايدة توما- سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة) من استغلال تصريح قاضي المحكمة العليا، سليم جبران، خلال الحكم في الالتماس الذي قدّمه الشيخ رائد صلاح لإلغاء إدانته بتهمة التحريض على العنف، يوم أمس الاثنين، للتحريض على القاضي وتحويل الأمر إلى حملة عنصريه ضده. وكان القاضي سليم جبران اتخذ موقفًا في جلسة المحكمة أمس بوجوب تبرئة الشيخ صلاح من تهم التحريض على العنف وقبول تفسير صلاح لمعنى الانتفاضة؛ بالرغم من رفض الالتماس بأغلبية قاضيين مقابل واحد – قامت المحكمة بتخفيض عقوبة السجن المفروضة عليه بشهرين.

وأضافت عايدة توما-سليمان، " أن الانتفاضة هي هبّة شعبية شرعية، وذلك رغم أن المجتمع والإعلام الإسرائيلي أطّر كلمة الانتفاضة وحولها الى مرادفه للعنف في أذهان الجمهور اليهودي في البلاد، إلا إن الانتفاضة لغويًا هي هبّة، والهبّة بطبعها هي فعل شعبيّ ونضالي وفي سياق تصريحات الشيخ صلاح التي حوكم بسببها هي نداء لحماية مكان مقدّس واقع تحت الاحتلال".

وأكدت توما-سليمان: "إن الانتفاض ضد الاحتلال هو موقف وعمل شرعي وطبيعي، وفق المعايير الأخلاقية عالميًا، ووفق المنطق السليم والقانون الدولي. لذا، لا يشوب رأي وموقف القاضي سليم جبران أي شائبة، كحقوقيّ ملمّ بتفاصيل القانون الدولي. ما اعتبرُه غير طبيعي هو أن تقوم الحكومة والرأي العام في إسرائيل بإنكار وجود احتلال، وأنه كما في كل مكان آخر، هناك حق للشعب الواقع تحت الاحتلال مقاومته والانتفاض عليه. من هنا، أحذّر من أي محاولة لتحويل تصريح القاضي جبران بموجب منصبه إلى عذر للتحريض عليه". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]