وصل لموقع "بـُكرا" البيان التالي من بلدية الناصرة والذي فيه استنكر رئيس البلدية أحداث العنف الأخيرة بالمجتمع العربي: إن الأحداث العنيفة المقلقة التي سادت وبعضها ما زال يسود في مجتمعنا العربي في البلاد تقلقنا وتًقُضً مضاجعنا حيث ظهر بشكل ملفتٍ للنظر غول العنف والجريمة بصورته البشعة متجاوزاً كل العُرف والعادات والتقاليد التي يجب أن يتسم فيها مجتمعنا ودفعنا خلال أيام قليلة أثماناً باهظة بفقداننا لخيرة شبابنا الذي راح ضحية العنف والجريمة في كل قريةٍ ومدينة.

هذه الجرائم البشعة جعلتنا ننهض مستنكرين شاجبين الجريمة بكل انواعها داعين إلى وقف مسلسل القتل والخروج من دائرة الموت. أن أبناءنا ومجتمعنا لن يكونوا رهينة لظاهرة استفحلت وتخطت الحدود وغدت تهدد كياننا ووجودنا وأمننا وسلامتنا . لم يعد مجتمعنا آمناً وغدا مجتمعاً يعيش كابوساً لا يطاق وعليه يجب أن نرفع صوتناً عالياً منددين بالجريمة في كل مكان تطل برأسها. من هنا وباسم بلدية الناصرة ادارة ومجلساً بلدياً نندد بالقتل والعنف ونطالب الشرطة أن تأخذ دورها الطبيعي في منع هذه الظاهرة من الاستفحال وحماية المواطنين الذين أصبحوا في حالة من الغليان والقلق .

إننا في بلدية الناصرة نطلق هذا النداء إلى كل القيادات المنتخبة إلى رجال الدين إلى رؤساء السلطات المحلية إلى كل الشخصيات العربية ذات التأثير تعالوا نًمُدً أيدينا ونعمل معاً لكبح هذا الشبح الذي بات مرعباً وأصبح يصادفنا عند كل ناحية في الأحياء والمدارس والنوادي والتجمعات في الليل والنهار وًيُهدد سكينتنا .

إنها صرخة واستغاثة أن الحال أصبح لا يمكن السكوت عليه والأرواح التي تزهق باتت ثقيلةٌ على ضمائرنا، هي صرخة وهو نداء أن علينا نحن القيادات أن لا نكتفي بالتنديد عبر وسائل الأعلام المختلفة بل يجب أن تكون هناك خطوات مجتمعية تلتقي فيها القيادات لتضع مخططاً يكافح الجريمة وبرنامجاً يقل من طغيانها مثل أقامه لجنة شعبية تكون مكافحة العنف شغلها الشاغل .

وندائي ودعوتي هذه أخصُ بها كل شابٍ وشابة في أي موقع تأثير يكون أن يعمل جاهداً لمنع تدهور مجتمعنا وحماية أهلنا. كل واحداً منكم أنتم جيل المستقبل قادر أن يمد يده ,ان يؤثر من موقعه وأن يدعوا الآخرين للوقوف معاً ضد كل اختراق لمجتمعنا وأن نصُدً معاً هذا القلق الذي يرافقنا في الفترة الأخيرة.

تعالوا نلتقي جميعاً لحماية مجتمعنا من هذه الآفات.
تعالوا نمنع الجريمة القادمة.
نحمي أنفسنا من التدهور والانفلات.
ونحاول أعادة مجتمعنا إلى حالته الطبيعية.
إلى أصالته وعاداته وتقاليده التي لا غنى لنا عنها.

إلى هنا ما وصل ف  بيان بلدية الناصرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]