"شرور التطرف الديني والتناحر المذهبي جاء بها الى بلادنا وأوطاننا المستعمرون والدخلاء الأجانب ، الذين يستغلون هذه النعرات لنهْب الثروات "!

هذا ما قاله في مقابلة مع "بكرا" ، قدس الأب الدكتور فوزي خوري ، النائب العام لمطرانية الروم الكاثوليك ، وخوري رعية المغار ، والمحاضر في الكلية الاكاديمية العربية للتربية في حيفا ، التي نظمت مؤتمرها الأول لحوار الأديان تحت شعار "قدسية الانسان وقيمته في الرسالات السماوية" .

وأضاف قدس الأب خوري : حبذا لو تنبهت الشعوب العربية الى هذه المؤامرات والدسائس لتستعيد هويتها القومية والوطنية ، ولتحقن دماء ابنائها ، فلديها ما يكفي من القيم والأسس لبناء المجتمع الحديث المتنور .

ورداً على سؤال حول أسباب العنف المستشري في المجتمعات ، قال قدس الأب فوزي خوري ، انها تكمن بالأساس في الفشل في ايجاد حلول سلمية راسخة للنزاعات بين الدول والشعوب ، وفي التضليل الاعلامي الذي يؤجج العداوات والنزعة الى القتل "فلا يعود الانسان قادراً على التمييز بين العدو والصديق " – كما قال ، ملقياً المسؤولية كذلك على السلطة التي لا تقوم بواجبها في نزع السلاح غير المشروع من أيدي حامليه .

وفي الجانب السياسي ، قال قدس الأب فوزي انه "طالما لم يتحقق حل الدولتين ، اسرائيل وفلسطين ، فان هذا الواقع سيبقى مثاراً للعنف ، وسبباً لدوام النزاعات بين الشعوب والمذاهب والأديان" . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]