تناول الصحفي الاستقصائي الواسع الاطلاع ، مردخاي غيلات ، في تحليل نشره في صحيفة "يسرائيل هيوم" ("إسرائيل اليوم") يوم الجمعة الماضي – هوية القضاة الذين من المحتمل ان يحلّ احدهم محل رئيسة المحكمة المركزية في تل ابيب ، القاضية "دفورا برلينر" ، التي ستنهي مهماتها كرئيسة للمحكمة بعد شهرين من اليوم .

ومن بين الأسماء التي أشار إليها "غيلات" – القاضي العربي (من يافا) جورج قرا ، الذي يشغل منصب نائب للقاضية "برلينر" ، مستبعداً أن يكون القاضي المذكور طامعاً في منصب الرئيس ، لكنه أكد على جدارته بهذا المنصب "حتى في عهد الوزيرة اييلت شكيد" – في إشارة واضحة الى مواقفها القومجية اليمينية .

ووصف الصحفي مردخاي غيلات ، القاضي جورج قرا (61 عاماً) بأنه يُعتبر واحداً من ألمع قضاة المحكمة المركزية ، بفضل استقامته وخبرته المثبتة في القانون الجنائي .

ورجّح الصحفي الواسع الاطلاع ، ان يكون القاضي جورج قرا ، متطلعاً الى منصب اخر ، هو إشغال مقعد القاضي العربي في محكمة العدل العليا ، خلفاً للقاضي سليم جبران ، الذي ينهي مهمته هذه قريباً .

"متواضع زيادة عن اللزوم" !

وكتب الصحفي غيلات في تحليله ، ان تطلّع القاضي "قرا" الى منصب قاضٍ في المحكمة العليا ، هو تصرّف صائب وحكيم "لأنه ان الأوان ان يرتقي الى قدس أقداس القضاء ، الذين يكاد يخلو الان من الخبراء الضالعين في القانون الجنائي ، كي تستفيد المحكمة العليا من خبرته الغنية ، ومن جرأته ، وهو الذي لم يذعن ولم يرتهب من تهديدات عصابات الجريمة التي ذاقت الويلات من شجاعته واستقامته" – كما ورد .

وبالمقابل ، كتب الصحفي يقول ان "الصفة السلبية" الوحيدة في شخصية القاضي جورج قرا ، هو كونه "متواضعاً ومنزوياً عن الأضواء والإعلام والصحافة ، بعكس ابن مدينته القاضي المعروف في محكمة الشؤون الاقتصادية – خالد كبوب" – على حدّ توصيفه .

وخلص الصحفي الى القول : ان هذا التواضع ، وهذا الإبتعاد عن الأضواء والصحافة ، لا يجب ان يكونا عثرة في طريق القاضي "قرا" الى المحكمة العليا "بل على العكس من ذلك" – على حد تقديره ، مشيراً الى ان الواقع في إسرائيل يكون احياناً مجحفاً بحق أشخاص جديرين من شاكلة هذا الرجل "وليس أمامنا سوى ان نتبهل ونصلّي حتى تتغلب الكفاءة على الواسطة" !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]