قال رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، إنه لم يتقرر رسميا البدء ببناء مسجد الشهيد ياسر عرفات في بلدة أبو غوش غرب القدس، بعد استعد بدفع تكاليف بناء المسجد في البلدة، وسط اعتراض من بعض التجار الذي رأوا أن "بناء المسجد يمكن ان يبعد المتسوقين الإسرائيليين عن القرية ويتسبب في تهديد التعايش هناك"- على حد تعبيرهم.

وأضاف المصري أننا ننتظر الحصول على الأذونات من قبل الجهات المختصة لبناء المسجد وفي حال الحصول على ذلك وفي حال موافقة البلدية على بناء المسجد فسنشرع قريبا في بنائه.

وينوي الملياردير مُنيب المصري التبرع بملايين من أجل إقامة مركز ثقافي على اسم الرئيس الراحل، ولكن بعض أصحاب المطاعم في المدينة يعترضون، خوفًا من أن يمس بالتعايش بإدعاء أن ابو غوش "مكان للحياة الطبيعية في البلاد".

وتواجه خطة الملياردير الفلسطيني، مُنيب المصري، التي تتضمن إنشاء مركز ثقافي وتراثي وديني على اسم ياسر عرفات في قرية أبو غوش الواقعة على أطراف مدينة القدس، اعتراضات كثيرة من قبل أصحاب المطاعم، الذين يخشون من تردد السياح اليهود على القرية.

سكان آخرون يؤيدون بناء المسجد

في هذا السياق أبدى بعض السكان في البلدة معارضتهم وامتعاضهم من الحديث عن رفض بناء مسجد ياسر عرفات، حيث قال الناشط إحسان أبو غوش على صفحته على الفيسبوك: إن الانباء تتضارب مؤخرًا حول إقامة مركز ثقافيّ في أبو غوش يحمل اسم القائد الفلسطينيّ ياسر عرفات بين مؤيّد ومعارض، بين تّنفيذه وتّعليقه إلى أجل غير مسمّى او حتّى إشعار آخر، أو تجريده من الواقع إلى فكرة قد تكون عابرة بامتياز.

وأضاف: ووسط كلّ ذلك، أحاول معايشة دور المعارضين لأسبر غور آرائهم، والوقوف على كنه سرّ ادّعائهم، بتساؤلات قد توصلني إلى إجابات لم يصل إليها أفلاطون في حواراته. هل الاعتراض على فكرة المركز الثقافيّ أم على الاسم الذي سيحمله؟ وإن كان الاعتراض على ياسر عرفات، فهل الاعتراض على هُويّته قوميّته وانتمائه أم على موقفه...؟ وإن كان على هويّته وقوميّته وانتمائه فلا اعتراض على ما نولد عليه، وإن كان على موقفه فهو، على الأقلّ، صاحب موقف واختلاف الرأي لا يفسد للودّ قضيّة... هذا فضلًا عن أنّ البعض يبطن ما لا يظهر، ولا يظهر ما يبطن لحاجة في نفس يعقوب.

وبين أبو غوش: يرى البعض أنّ اسم ياسر عرفات يمسّ بسمعة القرية، وسيخلّ في توازن التّعايش، وسيدفع الحمص الغوشيّ إلى ركودٍ اقتصاديّ، الأمر الذي سيؤول إلى جعل طابع "بلد الحمص" بلدًا مستهدفًا منزوعًا من الحمص ومشتقاته.

أبو غوش يكفينا شرفا أن يوجد مركز ومسجد باسم ياسر عرفات في بلدتنا

وأضاف: يكفينا شرفًا بأن يحمل المركز اسمًا كاسم ياسر عرفات (مع بعض التّحفظات على مواقفه) أو أيّ شخص مبدئيّ، صاحب موقف وخطّ واضحيْن، يحمل على كاهليه أعباء قضيّة، خطّ على سجلّ التّاريخ بإرادته الأسطوريّة ملحمة واقعيّة، خرج من تحت الردم والرّكام ليحيك قصّة بطوليّة تتداولها الأجيال، صنع التّاريخ قبل أن يصنعه... كشخص غاندي أو نلسون منديلا وغيرهم، ولنقطع الشكّ باليقين، نقول لأولئك الذين يرون بعرفات رجل حرب على نقيض قولهم: إنّه قد حمل غصن الزيتون وحمامة السّلام بيُمناه، والبندقيّة بيسراه على أمل أن ترجح كفة يمناه يسراه.

ورأى أبو غوش أنه من واجب انتمائي لبلدي أنّه من الضّروري اكتناز الفرص لتشييد الصّروح الثقافيّة (طبعًا ليس بكلّ ثمن) وبناء الإنسان قبل كلّ شيء... وعلى المجلس اتخاذ قرار واضح تجاه الموضوع... كفانا المتاجرة بصحن الحمص على حساب ثمن الرقيّ والنهوض فكريًّا...

ربى أبو غوش: بناء المركز والمسجد يعزز السلام مع الفلسطينيين

من جانبها، قالت ربى أبو غوش لـ"بكرا": إن بناء مبنى ثقافي ومسجد للراحل ياسر عرفات لا يؤثر سلبا على اقتصاد البلد، بل بالعكس يزيد من تطور الثقافة في بلدة ابو غوش. الزائر اليهودي يعرف تماما انو يدخل الى بلدة عربية، ومن الطبيعي وجود اثار ورموز عربية، وان اغضبهم وجود مركز ثقافي للراحل ياسر عرفات فأن ايضا وجود المسجد او اي اثر اخر يغضبهم، فبرأيي لا داعي للاعتراض.

وأضافت: من نافل التذكير ان ياسر عرفات رئيس حارب من اجل وطنه وبشتى الطرق وحاول جاهدا الوصول للاتفاقية سلام مع اسرائيل من اجل وقف حقن الدماء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]