شيع 30 شخصاً فقط، فجر اليوم الاثنين، جثمان الشهيد محمد عبد نمر (37 عاماً) من العيسوية إلى مثواه الأخير في مقبرة المجاهدين بشارع صلاح الدين في القدس.

واحتجزت السلطات الاسرائيلية جثمان الشهيد منذ قتله في المصرارة قرب باب العامود في العاشر من شهر تشرين الثاني الماضي بادعاء محاولة الطعن.

وتجمع عدد من المواطنين وأقرباء الشهيد في محيط شارع صلاح الدين بعد منعهم من المشاركة في تسلم الشهيد وتشييعه.

وقال والد الشهيد عبد نمر إن "الاحتلال عذب عائلته بفعل احتجاز جثمان نجله منذ اكثر من 7 أشهر بعد قتله في حي المصرارة".

وأضاف، "على الرغم من هذه الشروط القاسية الا ان اكرام الميت دفنه ونحن انتظرنا طويلاً لنكرم الشهيد محمد وندفنه في تراب القدس."

تسليم الجثامين 

من جانبه، قال محامي مؤسسة الضمير لحقوق الانسان ورعاية الأسير محمد محمود إن السلطات الاسرائيلية بدأت بتسليم الجثامين المحتجزة وفق توصيات المحكمة العليا الإسرائيلية في جلستها الخميس الماضي.

وأفاد بأن السلطات الاسرائيلية أخرجت جثمان الشهيد من الثلاجات قبل 48 ساعة وفق الاتفاق ولم يكن جثمانه مجمداً، مرجحاً أن تتم مواصلة تسليم باقي الجثامين ال11 المحتجزة خلال الأيام المقبلة حسب توصيات المحكمة بتسليم جميع الشهداء قبيل شهر رمضان المبارك.

وحولت القوات الاسرائيلية محيط باب الساهرة وشارع صلاح الدين الى ثكنة عسكرية عبر اغلاق الشوارع ونشر المركبات العسكرية والجنود والفرق الخيالة لحين انتهاء عملية الدفن التي انتهت في ساعات الصباح الأولى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]