أحيا المواطنون في بلدة دير استيا اليوم الجمعة، الذكرى الـ68 للنكبة بمسيرة ومهرجان خطابي حاشد شارك فيه ممثلو القوى السياسية والأطر النقابية ورئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار الوزير وليد عساف.

وقد أدى المتظاهرون الصلاة على مقربة من المناطق التي ينشط فيها المستوطنون، ضمن فعاليات انطلقت تحت شعار "جمعة الغضب".

وعقب انتهاء صلاة الجمعة توجه المصلون إلى الشارع الرئيسي المتاخم للبلدة واستحكموا في المكان، حيث جلس العشرات وسط الطريق ليقطعوها أمام حركة مرور المستوطنين.

وحدث بعد ذلك صدام وعراك بالأيدي بين المشاركين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت والعيارات النارية، وقنابل الغاز بكثافة، ما أدى إلى وقوع عشرات حالات الاختناق بين صفوف المواطنين.

وعبر المشاركون في الفعالية عن إدانتهم لسياسات الاحتلال التوسعية في المنطقة على حساب قمم الجبال والروابي والمواقع الاستراتيجية الزاخرة بالطبيعة الخلابة ومصادر المياه والينابيع في المنطقة.

الصمود بوجه الاحتلال

وبدوره، حيا الوزير وليد عساف في كلمته أهالي البلدة ومحافظة سلفيت على الصمود بوجه الاحتلال، مؤكدا أن المقاومة حق مشروع ومكفول في الأعراف والمواثيق الدولية.

وقال: الاحتلال باطل، وآن الأوان لرحيله عن أراضينا، ونحن في هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعا مصممون في نضالنا حتى رحيل الاحتلال وتفكيك مستوطناته.

وأضاف عساف: إن أهالي دير استيا من خلال هذه الفعالية، ووقوفهم وصلابتهم يوجهون رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية وغلاة المستوطنين بأن وجودهم على أرضنا لن يعدو كونه مرحلة وستمر وسيعود الحق لأصحابه.

اعتداء الاحتلال على المسيرة

من جانبه، أدان أمين سر فتح في سلفيت عبد الستار عوّاد في كلمته اعتداء الاحتلال على المسيرة، والمتظاهرين السلميين، مشددا على أن ذكرى النكبة راسخة في أذهان أبناء شعبنا الذي يواصل مسيرته النضالية وصولا لتحقيق كامل أهدافه الوطنية.

وأضاف: إن هذا الفعل الهمجي والبطش العنصري لن يكون بمقدوره وجميع الجرائم الإسرائيلية إلغاء سيادتنا وحقنا في أرضنا، فنحن أصحاب الحق، ولنا تاريخ طويل في هذه المنطقة.

وتابع عواد: نحن شعب كحجر الصوان كلما زاد ضربه تعاظم وعلا صوته وتصلبت إرادته، ونحن ننتهز هذه المناسبة للمطالبة بضرورة تضافر الجهود لضمان السماح للمزارعين بالوصول الى أراضيهم بكل حرية، وأن يتوقف العدوان على أراضيهم وممتلكاتهم من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

دلالات الأرض بالنسبة للشعب الفلسطيني

وبدوره، تناول خطيب صلاة الجمعة الشيخ عمر سماره دلالات الأرض بالنسبة للشعب الفلسطيني، مضيفا: إن أرض فلسطين هي أرض وقف لله سبحانه وتعالى ولا شرعية للاحتلال فيها.

وطالب بملاحقة سماسرة الأراضي المتعاونين مع الاحتلال بحزم وقوة، وبملاحقة كل من تحايل على القانون وعمل على تسريب الأراضي للمستوطنين.

يذكر أنه شارك في هذه الفعالية قادة فصائل العمل الوطني وقيادة المناطق التنظيمية لحركة فتح ورئيس الغرفة التجارية الحاج إياد الهندي ومدير زراعة محافظة سلفيت إبراهيم الحمد وأعضاء اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية وحشد غفير من أبناء المحافظة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]