عقب بروفيسور اسعد غانم على عزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تخصيص حقيبة وزارة الأمن لزعيم حزب يسرائيل بيتينو، حزب القادمين الجدد من روسيا، أفيغدور ليرمان عقب لـ "بكرا" قائلا:

من الواضح ان مشروع ليبرمان السياسي يتمحور حول العداء للعرب بصورة عامةً وللعرب في إسرائيل بصورة خاصة، وهو يعد تمثيلا لرمز الفاشية، علمًا أن الفاضية هي أكبر من ليبرمان بكثير. 

وأضاف: تعيين ليبرمان يعتبر تطور نوعي في مشروع اليمين، الذي بدأ به وزير الحكومة السابق ارئيل شارون، الهادف إلى زج الفلسطينيين بمحميات وتضييق الخناق عليهم حتى لو تحت مسؤولية وسيطرة السلطة الفلسطينية، إلى ذلك المشروع يضاف عداءً ممنهجًا للأقلية الفلسطينية في إسرائيل.

وقال: رغم ذلك، لا اعتقد انّ في الأشهر القادمة سيكون هناك تصعيدًا أمنيًا، بمعنى انّ الحكومة القائمة حاليًا، هي من صادقت على حربيين على غزة، واصدرت مئات اوامر الإعدام لشباب فلسطيني فقط لمجرد الشبهات، عليه هذا التصعيد قائم منذ البداية، وهو سياسة حكومة وليس سياسة شخص. 

في ظل وجود نقاش إسرائيلي داخلي فانها فرصة لنا بان ننظم انفسنا

وعن دور فلسطيني الـ 48 في مواجهة هذا التعيين قال بـ غانم: علينا أن نستغل وجود نقاش إسرائيلي داخلي حول التعيين، فهذه تعتبر فرصة لنا لننظم انفسنا بحيث يكون لدينا موقف واضح ضد الفاشية الإسرائيلية، وان نرتب اوراقنا للمستقبل خاصة وانه من المُحتمل ان تصبح الحكومة الإسرائيلية مستقبلا اكثر تطرفا وان تقوم باجراءات تعسفية في النقب، عدا الموجودة اليوم.

واسهب في السياق: هذه النقلة تستدعي ان نعمل على بناء برنامج عمل حقيقي للتصدي لها، برنامج قادر على ان يحصن مجتمعنا داخليا، وهذا يستدعي من قياداتنا أن تتجهز لهذه المرحلة ودفع المجتمع إلى تجاوز مشاكل أخرى داخلية، مثل العنف. 

ليس هناك بديل للحكومة اليمينية..

وتابع متطرقا الى تأييد موشيه كحلون، وزير المالية، لهذا التعيين على الرغم من التحذيرات التي حذرها مؤكدًا على سيادة القانون وملمحًا أنّ ليبرمان قد ينتهك تلك السيادة قائلا: تأييد "كولانو"، برئاسة موشيه كحلون، لتعيين ليبرمان يؤكد بان حزب "كولانو" يميني وليس حزب وسط كما يعتقده البعض، وليس هناك أي إمكانية جدية لقلب الحكومة (إلى حكومة يسار) في الانتخابات القادمة، لانه من الواضح ان "كولانو" كحزب يميني متمسك بالحكومة اليمينية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]