لم يتوقع الطالب محمد زيدان ابن قرية كفر مندا أن يحصل على درجة 800 في امتحان البسيخومتري، أي الدرجة الكاملة، حتى قبل صدور النتائج بدقائق قليلة، لم يكن يتوقع ذلك، فكانت توقعاته تجعله يثق بأنه سيحصل على درجة عالية، لكن 800 كاملة لم تكن واردة أبدًا في الحسبان، لعدم تكررها بشكل عام ولتيقنه رغم ثقته بقدراته، أن حل الامتحان بشكل كامل دون أي خطأ أمر نادر الحصول .

يقول محمد زيدان في حديث خاص لـ"بـُكرا" أن نتيجة البسيخومتري لن تقرر له الموضوع الذي يريد أن يتعلمه، فهو سيتعلم هندسة الكهرباء في التخنيون وقد تم قبوله لهذا الموضوع قبل أن يتقدم للامتحان الأخير، حيث أنه كان قد تقدم في السابق للبسيخومتري وحصّل نتيجة تؤهله لأن يُقبل في التخنيون بموضوع هندسة الكهرباء، ولكنه أراد أن يتقدم للامتحان مرة أخرى حتى يحصل على علامة عالية في قسم اللغة الانجليزية بالامتحان مما يؤهله للحصول على إعفاء عن مساقات اللغة الانجليزية في التخنيون، فدرس حقًا، وبشكل جدي ومهني، وحصل على العلامة التي لم يحلم حتى بها .. 800 كاملة.

التركيز على نقاط الضعف

على عكس ما يعتقده غالبية الناس، يعتبر الطالب محمد زيدان أن الدراسة للبسيخومتري لا تقاس بالوقت أبدًا، بل بطريقة الدراسة، ويوجه نصيحة للطلاب الذي يدرسون للامتحان لا يغشّوا أنفسهم وأن يركزوا على نقاط ضعفهم ويطوروا أنفسهم بها عبر الدراسة المتكررة، حتى لو لم يحبذوا ذلك.

ويعتقد محمد أن امتحان البسيخومتري يقيّم الطلاب كما يجب، بل هو الطريقة الأفضل للتقييم، حيث يفحص مدى قدرة الطالب على تكريس وقت وتركيز على أمر معين للوصول للأهداف، وبالتالي يثبت مدى أهلية الطالب لأن يدخل للمرحلة الأكاديمية وينجح بها، علمًا بأنه امتحان لا يعكس الذكاء بقدر ما يعكس الاجتهاد، والاجتهاد أكثر أهمية من الذكاء للنجاح في الحياة التعليمية وفي الحياة عامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]