اكد الشيخ كمال خطيب القيادي السابق في الحركة الإسلامية المحظورة واحد القياديين البارزين في المجتمع العربي والمتابعة لـ"بكرا" بان خاصة بما يتعلق بمسألة حماية المقدسات والاوقاف الإسلامية فان القيادات الجماهيرية العربية "غير مقصرة"، الا ان المؤسسة الإسرائيلية لا تتوانى عن التنكيل بالمقدسات واستهدافها ومحاولة العبث بها.

استهداف المقدسات لطمس الرواية 

وأضاف الشيخ خطيب: علينا ان نتذكر ان المؤسسة الإسرائيلية، ومنذ اليوم الأول التي وقعت به نكبة شعبنا، تعاملت مع كل الأراضي والوقفيات، سواء ان كانت الأراضي الخاصة باعتبارها أملاك غائبين، مع التوضيح انّ الأراضي الإسلامية كانت يومها تتبع للهيئة الإسلامية العليا ويومها أعلنت بعد خروج قيادتها كأملاك تابعة للدولة، او العامة، كشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني يجب التخلص منه، فالمقابر والمساجد كانت جزء من الجريمة التي ارتكبتها المؤسسة الإسرائيلية، حين نرى ان مسجدًا تم تحويله الى كنيس واخر الى مجزرة ومسجد اخر تم تحويله الى مكان لتصوير الأفلام الإباحية كما هو حال المسجد الأحمر في صفد ومساجد تم تحويلها لمطاعم وخمارات كالمسجد في قيساريا، هذا يعني ان الاستهداف كان من اول يوم لمقدساتنا.

وتابع خطيب لـ"بكرا": مقبرة القسام تحديدا لم يتم فقط اقتطاع جزء منها وقت الاحتلال، وانما الان في العام 2016، يراد استهداف ما تبقى منها، وهي مثيلة لمقبرة مأمن الله في القدس التي كانت تساوي 200 دونم ولم يبق منها الا 18 دونما أقيم عليهم ما يسمى متحف التسامح، وانا اعتقد ان الاستهداف والعدوان هو للمؤسسة الإسرائيلية التي لا تراعي حرمتها لا للاحياء ولا للاموات.

ونوه: نحن كفلسطينيين مطالبين باستمرارية أداة دورنا والحفاظ على مقدساتنا، والنشاط في الفترة الأخيرة هو نشاط مبارك، ما يحصل من تسييج وصيانة لعشرات المقابر في السنوات الأخيرة مبارك، ولكن المؤسسة الإسرائيلية رغم كل ما يحصل تريد ان تستمر باستهدافها لهذه المقدسات.

تصعيد هو سيد الموقف الان سواء في القدس او في غزة او الوضع الإقليمي

كما تطرق الشيخ خطيب الى الاحداث الأخيرة التي تجري على الساحة السياسية والتصعيدات المتطرفة من قبل الحكومة مثل تعيين أعضاء متطرفين واستقالة اخرين حيث قال: صحيح ان هناك انطباع عن افغدور ليبرمان انه اكثر دموي وعنصري وحاقد، ولكن اريد ان اجعله واحد ضمن المجموعة المتطرفة، لان بنيامين نتنياهو الذي اختار ليبرمان ان ينضم الى حكومته هو بالاصل من يتصدر مشهد العنصرية والكراهية تجاه أبناء شعبنا، وبالتالي انا أؤكد ان الشارع الإسرائيلي والتوليفة الحكومية الجديدة تتجه يمينا، حيث ان نتنياهو أصيب بحول نحو اليمين كما كتب الصحفي الإسرائيلي يوسي فارجر في صحيفة هآرتس.

واختتم لـ"بكرا":على الشعب الفلسطيني ان يتعامل مع المرحلة كما هي وليس فقط في اعقاب ضم ليبرمان الى الائتلاف، فهناك يعلون الذي صور كحمامة سلام مقارنة مع ليبرمان بينما هو المسؤول عن قتل 2200 فلسطيني في العام 2014 الى جانب مسؤوليته باغتيال عدد من القادة الفلسطينيين، مع ذلك انا أقول اننا امام مرحلة خطيرة وجدية تستوجب منا امام هذا الوضع الجديد ان تتكاثف جهودنا وان نلتقي على المشترك بيننا وهو كثير جدا، التصعيد هو سيد الموقف الان سواء في القدس او في غزة او الوضع الإقليمي، الامر الذي يحتم علينا ان نعمل لندفع هذا الشر القادم عنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]