انتقد الناشط الاجتماعي والسياسي المحامي احمد خليفة، وهو عضو في حركة أبناء البلد، دور ونشاطات وموقف القائمة المشتركة تجاه كل الهجمة العنصرية والتصعيد السياسي التي تمارسه الحكومة الاسرئيلية ضد كل ما هو عربي في الداخل الفلسطيني، متهما أعضاء القائمة بانهم يحاولون الحفاظ على نفسهم اكثر من حفاظهم على جماهيرهم.

وقال خلال حديثه لـ "بكرا": العنصرية في دولة إسرائيل هي امر طبيعي، لكون هذه الدولة عنصرية ووجودها هو عنصري بحد ذاته وما يحصل من سياسات عنصرية هو امر ثانوي، نسبة لاساس التواجد العنصري الذي يتجلى في احتلال ارضنا في  سنوات (48 و67) والمزيد من التضييقات والمصادرات. واليوم نحن نقف أمام منعطف مهم جدا حيث يشهد المجتمع الإسرائيلي كله إزاحة نحو اليمين ولا يوجد محاولات حتى لتجميل صورة إسرائيل او سياساتها".

وتابع: " سابقا كان هناك رابين وبيرس اللذين حاولا ان يحموا إسرائيل من نفسها عن طريق الحديث عن الحلول الوسط بينما اليوم نتعرض لهجمة فاشية أصبحت تلاقي رواجا شعبيا حيث انه من يعتدي او يتهجم على عربي يعتبر بطلا شعبيا لدى الطرف الاخر".


المشكلة هي اننا بمواجهة مجتمع فاشي مطلوب منا البحث عن طرق ووسائل لمواجهته

وتابع مجددًا: " يجب علينا ان نكون جاهزين لحماية انفسنا بكل الوسائل والطرق عن طريق تشكيل استراتيجية واحدة بين القوى والأحزاب والحركات الناشطة في الساحة السياسية وتقديم الثقة للناس حيث اننا لا يمكننا الاستمرار في المسرحية الهزلية التي تدعي "النيو ديمقراطية" في إسرائيل وكأن المشكلة هي ليبرمان ونتنياهو في حين ان المشكلة هي اننا بمواجهة مجتمع فاشي مطلوب منا البحث عن طرق ووسائل لمواجهته، والمطلوب هو التكاثف وإدخال كل ما يمكن من قوة وطاقة لكشف هذه الممارسات العنصرية وفضحها امام المجتمع الدولي وامام الأمم المتحدة لكي يكون لنا أي سند ومرجعية".

قياداتنا ضعيفة نسبيا في مواجهة اسرائيل وتقارعنا بالشعارات ليس اكثر

وأوضح قائلا: " الصراع المركزي هو مع حكومات إسرائيل المتعاقبة وليس مع قياداتنا، حيث اعتقد ان قياداتنا لا حول لها ولا قوة، وعليها ان تعترف بذلك وتعمل الى جانب الجماهير، قياداتنا ضعيفة نسبيا في مواجهة اسرائيل وتقارعنا بالشعارات ليس اكثر، وما كانت تملكه هو ميدان قوي راسخ في ظهرها واخشى ان هناك فقدان للمد الشعبي في الفترة الأخيرة حيث انها منذ الانتخابات الأخيرة لم تقم باي فعل جدي لمواجهة هذه الخطة".

القائمة المشتركة لعبت على الوتر العاطفي

ونوه قائلا: القائمة المشتركة لعبت على الوتر العاطفي انها وحدت الناس في حين ان الكل يرى الانقسامات في الشارع بين الأحزاب وقيادة الأحزاب، والمشكلة في القائمة المشتركة انها تحاول ان تحافظ على نفسها بدلا من المحافظة على جماهيرها، اليوم هناك هجمة صارخة ضد الجماهير الفلسطينية في الداخل بدون أي رد جدي او قيادة تعبئ وتقود هذا الشارع وتواجه كل هذه التحديات التي نجدها بل المشتركة مشغولة في انتقادات وخطابات المعية في الكنيست ومشغولة في الدفاع عن نفسها وفي المحافظة على وجودها وكونها كتلة واحدة وموحدة.

واختتم: الطاقة الحقيقية يجب ان تكون في موجهة نحو الشارع الفلسطيني في الداخل وتوعيته والعمل الجماعي والموحد من اجل الخروج من هذا المأزق او عالاقل مواجهته بجميع الوسائل والأدوات التي نستطيع تجنيدها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]