قال الشيخ سمير عاصي امام مسجد الجزار في مدينة عكا في لقاء اجراه مراسل موق بكرا حول المعنى الاساسي لشهر رمضان الفضيل: اتوجه اولا الى عموم المسلمين في بقاع الارض ولا سيما في هذه الارض المباركة، برفع اسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك، لا شك ان شهر رمضان يطل علينا في اسواء هذه المرحلة التي تعيشها الامة، على جميع الاصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، الا اننا وبفضل الله وبفضل ايماننا بالله نؤمن ان شهر رمضان محطة نتزود به بكل الطاقات الايمانية التي تجعلنا اكثر قدرة على مواجهة التحديات والصعوبات ، فبأيماننا بالقدرة التي اعطانا الله اياها رمضان نستطيع ان نتغلب على كل الصعوبات التي تواجهنا.

واضاف: شهر رمضان هو شهر التغيير شهر التمرد على العادة وكل ظرف يذلنا لغير الله سبحانه وتعالى، وايماننا رغم شدة الصعوبة الاقتصادية التي نمر بها، الا اننا نؤمن من خلال تعاليم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، انه في هذا الشهر يزاد رزق المؤمن فيه.

تقوى..

وانهى قائلا: العبادات في الاسلام لها اثرها البالغ في ترشيد الحياة الانسانية، ومن جملة العبادات الصيام، والصيام هو عبادة لها عنوان ومضمون، عنوان هذه العبادة هو الكف عن الطعام واشرب والشهوة في نهار رمضان، لكن هناك مضمون وراء هذا الشكل ومحتوى وراء هذا العنوان، وعندما فرض الله علينا الصيام قال "يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام ، كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " اي لعل هذا الصيام يحدث في نفوسكم وقاية تقييكم من المظاهر السلبية الاجتماعية، وقاية من المظاهر السلبية، ويؤكد النبي هذا المعنى فيقول "الصوم جنة " فاذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفض وان قاتله احد فيقول اني صائم ، فترويض للنفس الصوم حتى لا تنزلق وراء مشاعر الغضب ، فتاتي بحماقات لا تحمد عقباها ، فهذا المعنى الحقيقي ان يخلق في نفسي الحلم وراء مشاعر الغضب فتكبر المشاكل وتتعقد " 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]