أظهر استطلاع للرأي العام نشرت نتائجه اليوم الأحد رفض أغلبية الفلسطينيين المبادرة الفرنسية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للتسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل مع توقعهم فشلها.

وقال 51.9% من عينة استطلاع أجرته مركز الدراسات المستقبلية وقياس الرأي التابع لجامعة القدس المفتوحة، إن المبادرة الفرنسية لا تلبي المطالب الفلسطينية، فيما قال 44% منهم أن المبادرة تلبي المطالب الفلسطينية بشكل جزئي.

العينة 

وأفاد الاستطلاع بأن ما نسبته 56.8% من أفراد العينة البالغ عددها 704 فرداً، اعتبرت أن المبادرة الفرنسية ستفشل، فيما أفاد ما نسبته 20% أن المطلوب ليس نجاحها أو فشلها بقدر كونها وسيلة لاستهلاك الوقت وتبذيره.

وشمل الاستطلاع الذي أُجري في الفترة الواقعة بين 19/6/2016 ولغاية 1/7/2016 محافظات قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وشكلت الفئة العمرية (18 إلى 30) من المستطلعين ما نسبته 42.1% من العينة.

و رأى غالبية المستطلعة آراؤهم أن رفض اسرائيل للمبادرة الفرنسية جاء على خلفية عدم اهتمامه بالتسوية أصلاً (43.3%)، بالإضافة إلى أنه ترفض التدخلات الدولية (16%)، كما أن المبادرة المذكورة لا تلبي الشروط الإسرائيلية (5.2%).

كسر الجمود

وحول موافقة السلطة الفلسطينية على المباردة، ذكر 20.1% من العينة أن السبب في ذلك يعود إلى رغبة السلطة في كسر الجمود السياسي، فيما ذكر 18.5% أن السبب يعود إلى عدم وجود خيارات سياسية أخرى، وقال 11.2% إن السبب يكمن وراء الضغوط العربية.

وعلل المشاركون في الاستطلاع موافقة وزراء الخارجية العرب على المبادرة بسبب انشغال العالم العربي بأزماته الداخلية (18.2%)، فيما علل (11.9%) من أفراد العينة ذلك بسبب رغبة بعض الأنظمة بتلقي الحماية الإقليمية، وأعاد (42%) سبب ذلك إلى الأسباب المذكورة آنفاً بالإضافة إلى نشوء تحالف إقليمي يقف ضد إيران والجماعات المتشددة.

وحول الخيارات المطروحة أمام الشعب الفلسطيني أفاد 33% من العينة أن التركيز على عناصر القوة الذاتية وإنهاء الانقسام والتمسك بالثوابت الوطنية هو الحل، فيما رأى 14.9% من العينة أن الحل يكمن في حل السلطة والتخلي عن اتفاق أوسلو، وفي المقابل هناك 13.3% من أفراد العينة يعتقدون أن الحلول الدولية هي الوسيلة الأفضل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]