قال البروفسور أسعد غنايم لـ "بكرا" إن الانقلاب الفاشل الذي سجل في تركيا اول أمس، لن يؤثر مطلقا على إسرائيل ولن يؤثر على الاتفاق بين إسرائيل وتركيا خصوصا أن أوردغان بقي ولم يغادر، وكذلك الجيش أعلن أنه سيلتزم بالاتفاقيات في بيان إعلان الانقلاب.

وأضاف انّ ما حدث يعيد النقاش جوهرا إلى حق الشعوب بان تحكم نفسها بنفسها، ويعيد مرة أخرى إلى الحيز العام ضرورة عودة النقاش السياسي الجذري بالثروات العربية وحق الشعوب العربية أن تحكم نفسها بنفسها، في مصر كان هناك انقلاب والحكم الدموي مستمر في سوريا، فالجوار العربي لتركيا عليه أن يقرأ الرسالة التركية جيدا، ان الشعب هو مصدر السلطات وهو مصدر الحكم وخروج الناس للساحات العامة في تركيا هو رسالة بأن الشعب مصدر السلطات.

وقال إن على العالم العربي الذي يعيش بجور تركيا يجب ان يفكر بمستقبله وفي خيارته لانه واضح تماما إن كنا نؤيد أن ونعرض أردغان ان تفهم ان الشعب هو من حمى الديمقراطية في تركيا، وقد حدثت انتكاسة في الربيع العربي ولكن خرجت من تركيا رسالة للعالم العربي وللحكام العرب أنه لن يكون هناك مستقبل ولن يكون هناك مستقبل أو دولة حرة مستقلة إلا بالخيار الديمقراطي.

يساريو الـ 48 والتجربة المصرية

وعن تجربة الانقلاب في مصر الذي نفذه الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال غنايم إن النخب المصرية مثل النخب السورية وغالبية النخب في الخليج العربي لها مصالح مع النظم الحاكمة والنخب الجديدة التي جاءت مع مرسي كان واضح أنها ستؤثر على النخب القديمة، ولذلك الاحزاب السياسية التي كانت ضد مرسي وقفت مع السيسي لان مصالحها تهددت عكس أحزاب المعارضة في تركيا التي وقفت ضد الانقلاب.

وقال استغرب وجود بعض اليساريين في أراضي 1948 يؤيدون الانقلاب ويؤيدون العسكر ويدعون أنهم يريدون الديمقراطية في المقابل، فالعسكر هم جماعة حلف الناتو، فكيف ليساري أن يؤيد حكم العسكر لذلك يجب كنس هذه النخب من العالم العربي وزدتها إلى مزابل التاريخ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]