أضرم مستوطنون النار فجر اليوم الأربعاء، في أحد المنازل في قرية دوما جنوب نابلس. وقال صاحب المنزل محمد دوابشة، في حديث لـ"بكرا"، ان النيران اتت على اجزاء من المنزل ، بعد تعرضه لمادة حارقة القيت من نافذة غرفة النوم، من قبل مستوطنين.

واضاف انه قرابة الساعة الثالثة فجر كان هناك اصوات غريبة قرب المنزل، وبعد لحظات تم القاء المادة الحارقة على الطابق الثاني تلاها انفجار قوي بداخل المنزل الذي يقع على مقربة من منزل سعد دوابشة الذي استهدف من قبل المستوطنين العام الماضي، في حين لم يصب احد من افراد العائلة بأذى.

ويوجه دوابشة اصابع الاتهام نحو المستوطنين الذين لهم سوابق خاصة في قرية دوما. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن مستوطنين القوا زجاجات حارقة على منزل المواطن محمد دوابشة، مما أدى إلى اشتعال النار في الطابق الثاني من المنزل.
وأكد دغلس أن المستوطنين متهمين بشكل أساسي في الحادث، لاسيما أن المواد المستخدمة هي مواد سريعة الاشتعال وتنتشر في المكان خلال 30 ثانية ولا توج في "السوق الفلسطيني"، مشيرا الى اطلاق الحكومة الإسرائيلية سراح 15 مستوطنا من أصل 17 من المتهمين بالقيام بأعمال عنف وإرهاب ضد المواطنين في الضفة الغربية بما فيهم المتهم بإحراق منزل دوابشة العام الماضي في قرية دوما.

وقد هرعت قوات من الدفاع المدني الفلسطيني إلى مكان الحادث وقامت بالسيطرة على النيران.
وتعيد الحادثة إلى الأذهان، قيام مستوطنين يهود نهاية شهر تموز 2015، على إحراق منزل يعود لعائلة دوابشة، الأمر الذي أدى في حينه إلى استشهاد الطفل الرضيع علي (عام ونصف)، وإصابة والديه سعد وريهام وشقيقه الأكبر أحمد (4 أعوام)، حيث استشهد الوالدان لاحقًا متأثريْن بجراحهما، فيما نجا الطفل أحمد بعد تعرضه لحروق بالغة في أنحاء جسده.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]