قبل عدة اسابيع بدأت فرصة الصيف، خلالها تذهب العائلات مع الاولاد الى برك وشواطئ السباحة للاستجمام، وهنا يجب التنويه بان هذه الفترة هي فترة حساسة جدًا، فكثير من الاطفال يموتون غرقا باماكن الاستجمام، وذلك في كافة الشواطئ والأماكن المعدة لذلك والتي يصل عددها إلى 146 شاطئ مرخص، علمًا أنّ موسم السباحة الحالي يستمر حتى تاريخ 10.2017.

وتأكد المعطيات بأن حالات الغرق تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للموت في العالم، فالغرق يحدث بسرعة وبهدوء وخلال ثواني معدودة ، في معظم الأحيان لا يستطيع الضحية طلب المساعدة اثناء وخلال تعرضه لعملية الغرق.

مراسلة "بكرا" تحدثت في هذا السياق مع المختص نسيم عاصي، من منتدى "ابناؤنا"، والذي شدد بداية على اهمية تعليم ابناءنا السباحة قائلا: ان تعليم السباحة امر مهم جدا، فهم يطورون ويحسنون بشكل كبير قدرات السباحة، فيتبين من المعطيات ان من بين الطلاب الذين يتعلمون السباحة في الصف الخامس عدد قليل منهم عرف السباحة قبل تعلمه في اطار المدرسة، وبعد انهاء تعليم السباحة حصل تحسن ملحوظ على ادائهم في السباحة.

وقال عاصي: تشير المعطيات انه خلال عام 2015 تسجلت حوالي 30 حالات غرق لأطفال في حوض السباحة ومجمعات المياه مما يشير على ارتفاع ملحوظ حيث معدل الغرق في الخمس سنوات الاخيرة كان 7 اطفال. كما تبين من المعطيات ان 45% من الحالات كانت لأطفال من الوسط العربي مع العلم بان شريحة الاطفال العرب تصل الى 26% من مجمل عدد الاطفال في اسرائيل، واعتبر شهر آب الشهر الاكثر سوءا من ناحية غرق الاطفال، وآخر حوادث الغرق كانت قبل نحو اسبوع حيث فجع المجتمع العربي بوفاة طفل في بركة الفندق بفترة الاستجمام.

نصائح

وتابع عاصي حديثه بتقديم نصائح للاهل بالنسبة لسلامة ابنائهم قائلا: أحيطوا حوض السباحة الخاص بجدار واقٍ وببوابة مقفلة، عدم إدخال الأولاد المياه دون مرافقة بالغ والبقاء على مقربة منه، نفذوا تعليمات المنقذ، لا تبتعدوا عن الشاطئ أثناء السباحة، السباحة تتم فقط في الشواطئ الرسمية وبوجود منقذ ووجود أشخاص آخرين حولكم ، التواجد مع الأطفال داخل حوض السباحة و/أو على مقربة ومرأى منهم وعدم الانشغال بأمور أخرى مثل: مكالمة هاتفية، قراءة أو الحديث مع الآخرين حتى في فنادق الاستجمام، نشرح للأطفال عن مخاطر البحر غير المتوقعة حتى للسبّاحين المهرة، مراقبة الأطفال دائما داخل المجمعات المائية، وأخيرًا إفراغ حوض السباحة الاصطناعي وحوض الاستحمام الخاص بالأطفال مباشرة بعد الانتهاء من استعماله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]