اثارت خطبة الجمعة لإمام مسجد النور في سخنين الشيخ علي ابو ريا غضب الكثيرين من اهالي سخنين، ولم يتوقف عند هذا الحد، حيث قام حد المصلين في المسجد واعترض على الخطبة مما ادى الى حدوث بعض الفوضى.
حيث علم مراسلنا بان الشيخ علي ابو ريا تحدث خلال خطبة الجمعة عن اخطاء الاحزاب العلمانية، وذلك بتأييديهم للانقلاب في تركيا، اضافة الى انتقاده للمخيمات الصيفية للاحزاب السياسية، والتي حسب رايه تُبعد الاطفال عن الدين، نتيجة عدم تعليمهم الدين الاسلامي خلال فترة المخيم، هذا الامر اثار حفيظة احد المصلين الذي اعترض على كلام الشيخ، مما ادى الى حدوث بعض الفوضى في المسجد.

جبهة سخنين الديمقراطية تصدر بيانا


من جهتها عبرت جبهة سخنين الديمقراطية عن استيائها من موعظة الشيخ علي ابو ريا من على منبر المسجد واصدرت بيانا تستنكر به كلام الشيخ، واليكم نص البيان:-
"نربأ بك يا شيخ أن تصل الى هذا المستوى، مستغلاً منبراً مقدساً وضعه المسلمون تحت تصرفك، فلم تحفظ له قداسته ومكانته، بل أخرجته عن مهمته النبيلة
رُحت يوم الجمعة - وليست هذه الاولى- تطلق حملةً تحريضيةً تجريحيةً، وتطلق النار في كل الاتجاهات، فتزجُّ حتى ببعض أنصارك في موقع محرج، يعجزون فيه عن الدفاع عنك.
فعلت ذلك في وقت يستشري فيه وباءُ العنف في جسد مجتمعنا فلا يمرُّ يومٌ لا تتم فيه جريمة قتلٍ أو عمل اعتداءٍ أو لصوصيةٍ أو إنحرافٍ أخلاقي.
ألسْتَ ترى أنّ حملتك الاستفزازية هذه تضطَّر بعض من لا يوافقونك الراي اضطرارا الى مقاطعتك وهم يعرفون ان ذلك غيرَ جائزٍ شرعاً!!
ثم ألسْتَ ترى أنّ تحريضك يدخُل في خانة إثارة الفتنه وأنت تعرف موقف الخالق عزَّ وجلّ وموقف الدين السمح من مثيري الفتنه؟
إنّ المصلّين الخاشعين خلفَك لَيْسوا جميعاً من لونك السياسي، ولهم رأي يخالف رأيكَ، فلماذا حشر المواقف السياسية في طقوس العبادة والصلاة والايمان وداخل المساجد ايضاً؟
نحن نعرف أنّكَ من أنصار السلطان التركي، هذا حقك ومبارك عليك "رَجَبُك وطيّبُك وأردوغانُك" ولتواصلوا معاً أحلامكم في استعادة الخلافة. تَنوءُ أرضُنا تحت كَلْكَلها أربعة قرون استعمارية ظالمة أخرى.
لكِنْ أليْسَ من المعيب والمريب أيضاً أن تجد نفسك في خندقٍ واحدٍ مع شياطين حلف الأطلسي وحكومة نتنياهو.
تعيب على غيرك تربية أبنائهم في المخيّمات بروح المناضل الثوري العالمي تشي جيفارا.. أنت تعرفُ وغيرُك يعرف أيضاً أنّه لولا نوادينا التي دأبت منذ تأسيسها على نشر الوعي الوطني والثقافة الإنسانية التي لا تحابي في زمن بلَع الجميع ألسنتهم فيه خوفاً من حاكمٍ جائر او عمالةٍ لهذا الحاكم.
نقول لولا هذا النوع من التربية الثورية لَبَقيتْ جماهير شعبنا وأنت منهم مثالاً يحتذى للخنوع والاستسلام.
وإذا كنت يا شيخ لا تكنُّ احتراماً لمثل هذه التربية أفلا تَمسك لِسانك عن النهش في الكرامات، ولْيكُن إلتزامك على الأقل تجاه المكان المقدس الذي تطلق منه حملاتك جمعةً بعدَ أُخرى.
أما كان يجدر بك أن تجعل هذا المكان لبثِّ روحِ التعاون ، ولتقريب القلوب والنفوس، كل القلوب وكل النفوس، ولِنشر روح التسامح والتعايش والمحبة والإحْترام وقبول الرأي الآخر، ليس بين المسلمين فحسب بل بين بني البشر جميعاً عملاً بتعاليم الدين السمح.
إتق الله يا شيخ، وأنت تدرك بأننا جميعا بمن فيهم حضرتك في قارب واحد معرَّض لخطر الغرق الّا إذا كنت قد ضمنت لنفسك مكاناً آخر آمِناً.
ثم لماذا لا تقتدي بأحد أئمة المسلمين الكبار الذي نَهى عن ذكر عيوب الناس -اذا كانت عيوباً- لأن لك لساناً واحداً والناس يملكون ألسِنة كثيرة.
والسؤال الأخير:
لمصلحة من هذه الحملات التي تشنّها على شريحة واسعة من أبناء شعبنا بين الحين والآخر!!
والسلام على من إتّبع الهدى..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]