عممت بلدية الناصرة مؤخرا على وسائل الاعلام المختلفة بيانا تطالب من خلاله نواب القائمة المشتركة بزيارة المجالس والبلديات المحلية العربية والاطلاع عن كثب على القضايا الحياتية، مثل الشوارع، والبنى التحتية وخطوط المياه والصحة والتربية والتعليم والثقافة والرياضة والشباب والرفاه الاجتماعي قضايا هامة الى جانب متابعة هذه القضايا ورفعها الى منصة البرلمان والمساهمة في احضار الميزانيات اللازمة .

وقد جاء بيان البلدية في اعقاب الزيارة الأولى للمشتركة- كما وصفها البيان، لبلدية طمرة من قبل 7 أعضاء كنيست من القائمة المشتركة الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل على حد تعبير رئيس بلدية الناصرة علي سلام، الذي طالب المشتركة اكثر من مرة ان تعتني بالمجالس والبلديات العربية وذلك أن هذا الملف له أهمية ويستحق أن تضعه قائمة تتكون من 13 عضو كنيست في سلم أولوياتها- كما جاء في البيان

كما ودعا سلام من خلال البيان الخاص نواب القائمة المشتركة بشمل الناصرة بقائمة الزيارات معلنا عن مباركته لهذه الخطوة وترحيبه بها.

بداية التوتر بين الطرفين واسبابه..

من ناحية أخرى، منذ انتخابات الكنيست الأخيرة التي تمخضت عنها القائمة المشتركة حيث حوت 13 عضوا برلمانيا يمثلون الجماهير العربية واليساريين في البلاد، شهدت الأجواء بين الطرفين، بين قائمة "ناصرتي" برئاسة علي سلام وهي المسؤولة عن إدارة البلدية في المرحلة الحالية حيث استبدلت الجبهة بعد حكم دام اكثر من عشرين عاما لبلدية الناصرة، وبين القائمة المشتركة والتي تولت رئاستها أيضا كتلة الجبهة كونها الكتلة الأكبر في القائمة حيث اشغل المحامي ايمن عودة منصب رئيس الكتلة، فيما تولى نواب اخرين من كتل المشتركة مناصب أخرى في الكتلة، شهدت الأجواء توترا واضحا وانقطاع شبه معدوم.

جدير بالذكر ان هذا الانقطاع والتوتر بين الطرفين ربما بسبب استثناء ناصرتي برئاسة سلام من ترتيبات المقاعد في المشتركة واحتكار الأحزاب الكبرى للعبة الانتخابية والمنافسة على مقاعد الكنيست وربما بسبب تولي الجبهة رئاسة المشتركة والمعروف بانها تشكل معارضة في بلدية الناصرة وهي المنافس الأول لقائمة ناصرتي، في جميع الأحوال الانقطاع واضح بين الطرفين منذ ان بدأ الحديث حول تشكيل قائمة تنافس على الكنيست في اعقاب رفع نسبة الحسم تضم أحزاب وكتل معينة وتستثني أحزاب وكتل أخرى الامر الذي رفضه واستنكره العديدون، ومنذ ذلك الحين لم تطأ قدم أي نائب من المشتركة دار البلدية في الناصرة، ولم يبادر أي عضو كنيست عربي بزيارة البلدية او تفقد احوالها، والواضح ان رئيس البلدية علي سلام هو من يركض ويلاحق ويطرق الأبواب لتحصيل الميزانيات ورفع الناصرة اقتصاديا، تربويا، وتعليميا، علما ان الناصرة اليوم لها مكانتها وقد حصلت على عدة جوائز وامتيازات من قبل الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة.

"بـُكرا" توجه الى نواب عرب بهدف الحصول على تعقيبهم حول البيان، والاستيضاح منهم فيما اذا كانوا ينوون تلبية دعوة سلام وزيارة بلدية الناصرة بهدف إعادة المياه الى مجاريها وتلبية الأجواء، وهكذا كانت ردود الفعل.. علما أن المعظم لم يعقب على الموضوع..

مسعود غنايم: سنزور كل المجالس والبلديات العربية والجميع مشمول في هذه الزيارات
النائب مسعود غنايم رئيس الكتلة البرلمانية في المشتركة وممثل الحركة الإسلامية الشق الجنوبي قال ل"بكرا" معقبا حول الموضوع: اولا طمرة المحطة الثالثة التي قمنا بزيارتها حيث بدأنا برهط من الجنوب لأنها المدينة العربية الوحيدة في الجنوب وأيضا بسبب مركزية النقب وقضاياه، بعدها زرنا الطيبة كمجلس بلدي منتخب بعد سنوات من لجنة معينة وبعدها طمرة.
وتابع غنايم موضحا: قضايا المجالس والبلدات العربية كانت وستبقى من اهم القضايا التي نعمل عليها كقائمة مشتركة وخير دليل التعاون الوثيق والقوي بين المشتركة واللجنة القطريّة لرؤساء السلطات المحلية بما يتعلق بالخطة الاقتصادية وكذلك متابعتنا لكل مسألة التخطيط والبناء والميزانيات الخاصة بالسلطات العربية ، في كل زيارة نثمن عاليا الدور الكبير الذي تقوم به رؤساء المجالس والبلديات في خدمة المواطنين لأنهم يتعاملون يوميا مع القضايا التي تهم المواطن ، ونحن على دراية بالعبء الكبير الذي تحمله المجالس المحلية والبلديات ، وهدف الزيارات المشاركة بحمل هذا العبء لأنه من واجبنا خدمة المواطنين وأبناء شعبنا ولأجل ذلك انتخبنا.

وعن تلبية دعوة رئيس بلدية الناصرة وزيارة بلدية الناصرة عقب غنايم قائلا: بالنسبة لزيارة المجالس والبلديات فسوف نزور كل المجالس والبلديات العربية ان شاء الله والجميع مشمول في هذه الزيارات التي نرجو ان تعود بالخير على ابناء شعبنا.

عبد الله أبو معروف: 80% من عمل نواب المشتركة يرتكز على السلطات المحلية
بدوره النائب عبدالله أبو معروف (المشتركة- الجبهة) عقب قائلا لـ"بـُكرا": عمل أعضاء الكنيست ممكن ان يتفاوت ولكن القائمة المشتركة بشكل عام فإنها تعمل، ولكن للأسف صحافتنا غير موضوعية ولا تفحص الأمور بشكل لائق، في حين ان بروتوكولات الكنيست واللجان تثبت ان عمل النواب العرب معظمه يتمحور حول السلطات المحلية، انا شخصيا اتابع ملف السلطات المحلية من أراضي وتخطيط وبناء، كمان انني عضو لجنة داخلية وفعال فيها الى حد كبير، ومن خلال قراراتنا في اللجنة قمنا ببعض القرارات التي فيها مصلحة كبيرة للسلطات المحلية بما ان الداخلية هي المسؤولة عن السلطات المحلية.

وتابع: السلطات المحلية العربية باتصال دائم معي ومع عدة أعضاء كنيست حيث يقومون بطرح أمور معينة، حيث ان 80% من عمل نواب المشتركة يرتكز على السلطات المحلية والحياة والمعيشة للجماهير العربية، والقضايا الأساسية التي نتابعها هي الأرض والمسكن والبناء الغير منظم حيث انني مركز هذا الملف على مستوى الكنيست والسلطات المحلية والقائمة المشتركة.

وأضاف موضحا: بما يتعلق بزيارات السلطات المحلية والمجالس والبلديات هنالك أعضاء المشتركة يقررون بهذا الشأن في حين اننا قمنا بعدة زيارات منها لمدينة رهط والطيبة وكانت لقاءات ناجحة جدا، وزرنا طمرة وعارة، والخميس القادم سنتوجه الى الدالية وعسفيا، كما سنزور قلنسوة.

الكرة في ملعب علي سلام..

ونوه قائلا عند سؤال "بـُكرا" حول إمكانية زيارة نواب المشتركة الى الناصرة: بالنسبة للناصرة لست انا من اقرر، ممكن التوجه لمركز القائمة مسعود غنايم وبحث الامر في القائمة، قضية الناصرة هي خاصة جدا، والكرة ليست في ملعبنا بل في ملعب علي سلام، وليس معنى ذلك انه يرفض زيارتنا ، انا شخصيا لا اعرف ذلك ولا اصرح بهذا الامر، القضية خاصة جدا، وانا احترم "بكرا" انه طرح القضية ولكن في النهاية مواطني الناصرة هم جزء من الجماهير العربية وهم منتخبينا، ولا يمكن الاستغناء عنهم.

وأشار: انا كسياسي اعتقد انه قبل زيارة الناصرة يجب ان تبدي كافة الأطراف النوايا الحسنة لذلك من كافة الاطراف وان تساهم وسائل الاعلام العربية في ذلك، وبالنهاية هدفنا هو خدمة المواطنين، نشاطاتنا واعمالنا وطرح القضايا امام اللجان المختلفة نقوم بهذا كله، نقوم بجهد كبير من اجل خدمة الجماهير العربية.

ايمن عودة: سأعقب لاحقا..
حرصا على المهنية الصحفية والموضوعية وابتعادا عن الفتن ننوه الى ان النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة لم يرفض التعقيب ولكنه صرح لمراسلة "بـُكرا" بانه سيعقب في وقت لاحق لانشغاله ببعض القضايا المتعلقة بالجماهير العربية. ونحن بدورنا من منطلق المهنية سنتابع مع النائب عودة....

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]