يواصل المؤتمر الدولي الثالث المنعقد تحت عنوان "الناصرة – آثار، تاريخ، وموروث حضاري" أعماله في فندق "ليجاسي" (الجديد) بالمدينة، على ان ينهيها غدا ً (الخميس) متمما ً أربعة أيام من المحاضرات والنقاشات التي يشارك فيها باحثون اكاديميون ومؤرخون نصراويون – وعرب وأجانب واسرائيليون، وصولا ً الى وضع الناصرة على الخارطة الموروث الحضاري العالمي، برعاية ثم اعتراف من منظمة اليونسكو الدولية.

ويشارك في هذا الجهد الواسع، البروفيسور محمود يزبك، ابن الناصرة، وهو رئيس قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة حيفا.

وفي مقابلة مع بكرا، قال البروفيسور يزبك، ان فكرة هذا المؤتمر نشأت قبل ثماني سنوات، بمبادرة من بلدية الناصرة في عهد رئيسها، المهندس رامز جرايسي، بالتشاور مع منظمة اليونسكو، التي نصحت أصحاب الفكرة بجمع قدر مقبول من الأبحاث الاكاديمية عن تاريخ وآثار الناصرة، وموروثها الحضاري، لتحظى باعتراف المنظمة، مثل سائر المواقع والمعالم المعترف بها.

وأضاف: وهذا ما نفعله من خلال المؤتمرات المتعاقبة (ومن المنتظر انعقاد المؤتمر الرابع بعد سنتين أو ثلاث)، التي تصدر في ختامها كتب ودراستها بحثية تفي بالغرض، وقد بلغ عددها حتى الآن ما يقارب السبعين بحثا ً (مدونة في كتب) وقريبا ً يرتفع العدد الى مئة بحث، وكل ذلك بمواكبة ومتابعة من منظمة اليونسكو، ومن جامعة حيفا وبلدية الناصرة.

الجامعة العربية الموعودة – رافد داعم

وأشار البروفيسور محمود يزبك، إلى انه يتم إسناد واثراء البحوث والدراسات عن الناصرة بما ينجزه ويوثقه، في الماضي والحاضر، الرحّالة والمؤرخين والباحثون العرب والأجانب والإسرائيليون عن هذه المدينة المقدسة، ذات التاريخ العريق.

وأضاف انه في خضم ّ الجهد الرامي الى ترسيخ المكانة التاريخية والأكاديمية لمدينة الناصرة، يصبو المهتمون وأصحاب الشأن الى إقامة الجامعة العربية العتيدة في المدينة، لتشكل رافدا ً داعما ً لمكانتها – وأثنى في هذا السياق على دعم البلدية ورئيسها، علي سلام، لمصلحة شعبها وسمعتها.

وخلص البروفيسور يزبك الى التشديد على ضرورة رعاية وتنمية النزعة البحثية لدى طلاب المدينة، لترسيخ وتعزيز المكانة المنشودة – تاريخيا ً وأكاديميا ً، وفي كل مضمار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]