نددت شخصيات مقدسية بقيام عدد من الفلسطينيات من القدس الشرقية بالانخراط بما يسمى ب "الخدمة المدنية" الاسرائيلية في المدارس ورياض الاطفال وصناديق الرضى واعتبرت المخطط الاسرائيلي بانه ياتي في اطار تعزيز السيطرة على المدينة وترسيخ المناهج الاسرائيلية.

وقال وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني لـ بكرا ان هناك برنامج للاحتلال يستهدف التعليم في القدس من اجل السيطرة عليه واخضاعه ضمن المناهج الاسرائيلية مثل "البجروت" وبالتالي المعركة محتدمة منذ فترة مشيرا الى التلاعب والتغيير الذي يجري في المناهج والمصطلحات وكلها تنصب في تغييب التعليم الفلسطيني.

وقال هم(الاسرائيليين) لا يريدون كلمة فلسطيني ان تكون في حيز القدس الشرقية وخاصة في قطاعي الثقافة والتعليم, حتى ان الاسرائيليين يعتبروا المواطنين في القدس اردنيين وليس فلسطينيين معتبرا مشروع "الخدمة المدنية" بانه ياتي في اطار تطبيع العلاقات و"شراء" اناس من اجل تمرير سياسات محددة.

وقال "يمكن لهؤلاء الناس ان ينخرطوا في المشروع بحسن نية ولكن اهدافه ستكون سلبية علينا."

محاولة جديدة من جانب الاحتلال اسرلة وتهويد المقدسيين

واستنكر مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر قيام بعض الفلسطينيات بالانخراط فيما يسمى ب "الخدمة المدنية" الاسرائيلية والذي يشكل محاولة جديدة من جانب الاحتلال اسرلة وتهويد المقدسيين وربطهم بشبكة المؤسسات الاسرائيلية.

وقال عبد القادر لـ بكرا ان النهج الجديد من جانب سلطات الاحتلال يسيء للمجتمع المقدسي ومؤسساته الوطنية وكان حريا بهؤلاء ان يقدموا خدمة لابناء شعبهم في المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس والتي هي احوج ما تكون الى العمل التطوعي والتخفيف من معاناة الاحتلال خاصة ان لدينا المئات من رياض الاطفال وملاجى العجزة والمسنين والتي لا يوجد فيها ادنى حد من الرعاية.

واضاف لا نعزل هذا النهج الاسرائيلي عن النواحي الامنية ونخشى ان توظف اسرائيل هؤلاء الفتيات والشبان من اجل تحقيق اهداف امنية وربطهم بالمخابرات الاسرائيلية. مناشدا هؤلاء الذين تطوعوا في هذا المشروع الى العودة وخدمة ابناء شعبهم بدلا من خدمة المؤسسات الاسرائيلية.

مبالغة في الموضوع

وقال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري لـ بكرا ان هناك مبالغة في هذا الموضوع , فتياتنا وبناتنا لديهم وعي لا يمكن قبول "الخدمة المدنية" واعتقد ان نسبتهم قليلة , هي مرفوضة على كل الاصعدة , تمثل كأنها بديل لخدمة الجيش المرفوضة على الصعيد الوطني والشبابي والنسائي وكل الاصعدة. وهي في نهاية المطاف خدمة للاحتلال ومشاريعه , وهي محاولة لاسرلة الشباب والصبايا ودمجهم في المجتمع الاسرائيلي وفي ضم القدس واعتبارها تابعة لاسرائيل, وبالتالي المشروع مرفوض على كافة الاصعدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]