باشرت المقدسية ماجدة دنديس ، عملها قبل عدة ايام كسائقة على خطوط باصات بيت حنينا - القدس ، وهي أول مقدسية تعمل في هذا المجال .

وقالت السائقة دنديس وهي ام لطفلين ، ان اقبالها على هذه المهنة يعود لتعلقها بهواية السيارات والسياقة منذ الصغر وحبها للرحلات والسفر وكان هذا سببا لاختيارها العمل على باص.

واضافت لـ بكرا انه رغم كون هذا العمل شاقا ، الا انه يمكن ان تبدع فيه اذا كنت تحبه.

يذكر ان السائقة دنديس كانت تعمل في مؤسسة "الوين" لذوي الاحتياجات الخاصة لمدة 17 عاما كمرشدة اجتماعية وقبل ست سنوات رزقت بولد سباعي . وعندها تركت عملها لتبقى بجانبه لرعايته . وبعد اربع سنوات التحق ابنها بالمدرسة ، ثم بدأت بالتفكير بمهنة لتعتاش منها وعندها اختارت مهنة سياقة الباص.

ردة فعل المواطنين ايجابية

ولفتت الى ان ردة فعل المواطنين كانت ايجابية عندما شاهدوها وهي جالسة خلف مقود الباص وتقوده وقد رحبوا بهذه الخطوة وظهرت على وجهوهم الفرحة والسرور.

وشكرت السائقة دنديس كل الذين وقفوا الى جانبها وشجعوها على ممارسة هذه المهنة خلال الايام الاولى من عملها الذي يبدأ من الساعة السادسة صباحا وينتهي عند الساعة الثالثة عصرا ، مرتدية الزي الموحد للعمل .

ورفضت ان يطلق عليها وصف أول امرأة مقدسية تقود الباص وقالت :" انا لست أول مقدسية تعمل سائقة على خط المواصلات العامة بل هناك عدة نساء حصلن على تراخيص باصات لكنهن بحاجة للدعم من أجل مزاولة هذه المهنة وانا اشجعهن على ذلك . واقول لهن اقبلن على العمل في هذا المكان فهو جميل والناس هنا لطيفون".

واكدت انها حصلت على دعم زوجها واهلها وعائلة زوجها للعمل .

موقف جميل ومضحك

وروت انه من المواقف الجميلة والمضحكة التي مرت بها خلال دورة التدريب التي استمرت اربعة شهور ولا يمكن ان تنساها في حياتها :" انه عندما دخل الاستاذ في اول يوم من الدورة وشاهد ماجدة لوحدها في الصف كونها دخلت قبل الدوام بخمس دقائق ولم يكن هناك أي طالب خرج مسرعا من الصف ثم عاد بعد دقيقة وسألها اذا كان الصف يعود لطلاب تعليم الباص فأجابت بنعم حيث كان يعتقد انه صف لتعليم الكوافير, وتبادلنا الحديث حتى مجيء الطلاب ."

وقال جمال القواسمي الذي يعد السبب الرئيس في نجاح وسعادة زوجته ماجدة :" انا أقف الى جانب زوجتي وأدعم قرارتها فلا توجد مشكلة عندي ، نحن نساند بعضنا طوال الوقت ، كنت اشجعها على المضي قدما في هذه الخطوة لانها تحبها."

واشار الى أن هناك 11 امرأة فلسطينية يعملن في باصات "ايغد" من أصل" 37 " سائقة ونأمل ان تشارك المرأة الفلسطينية في هذا العمل .

خطوة نشجعها

وقال ثائر الطويل من شركة اتحاد باصات القدس - رام الله ، ان الامر كان في البداية غريب علينا وعلى الركاب ، الا انها خطوة لتشجيع المرأة على ممارسة مهن كانت حكرا على الرجال لسنوات طويلة. مضيفا ان هناك بعض النساء يفضلن أن يكون السائق امرأة. مشيرا الى ان السائقة ماجدة حققت أهدافها ونتمنى لها التوفيق والتشجيع من قبل المواطنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]