اتهم كاتب إسرائيلي، رئيس بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة "نير بركات" بالمسؤولية عن التصعيد الأخير في موجة العمليات الفلسطينية، بسبب "غروره وتبجحه بفرض العقاب الجماعي على الفلسطينيين". على حد تعبيره.

وشنّ الصحفي نير حسون هجومًا على بركات في صحيفة "هآرتس" العبرية، قائلًا "ها هو يحدث ويقع مرة أخرى، بعد أيام من تبجح سياسي إسرائيلي (يقصد بركات) بقضائه على الإرهاب وإعادة الهدوء، لكن الواقع ينفجر بوجهه".

وأضاف "قبل ثلاثة أيام فقط تحدث بركات باعتزاز عن أن موجة الإرهاب قد انتهت، لكننا شهدنا 8 عمليات ومحاولات طعن منذ تصريحاته تلك، وقع الأسوأ فيها أمس الاثنين، عندما تعرض شرطيين للطعن في القدس وصفت جراح أحدهما وهي شرطية بالحرجة جدًا".

وبعد استعراضه لموجة العمليات الأخيرة التي جاءت بعد فترة من الهدوء، أشار حسون إلى أن الهدوء النسبي جعل من بعض الساسة، ومن بينهم رئيس بلدية الاحتلال، يتفاخرون بالإجراءات العقابية التي فرضوها على الفلسطينيين، واعتبروها السبب في تراجع العمليات.

وتطرق إلى تصريحات "بركات" أمام أنصار الليكود في عدة مناسبات، وغروره في الحديث عن العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين المتمثل بدمج العقاب الأمني من خلال الحواجز وإغلاق ضواحي القدس، وبين العقاب المدني الذي تمارسه بلديته ضد الفلسطينيين من خلال فرض الغرامات وهدم البيوت وجباية الضرائب.

العقوبات الجماعية والتضييق على الفلسطينيين

واعتبر أن العقوبات الجماعية ضد الفلسطينيين وتقييد دخولهم إلى المسجد الأقصى والتضييق اليومي على حياتهم، تتسبب في انفجار الأوضاع مرة أخرى.

وحذّر من تصعيد قادم في العمليات المناوئة للاحتلال خاصة في فترة الأعياد اليهودية، داعيًا إلى ضرورة التوقف عن ممارسة العقاب الجماعي ضد أبناء القدس، والعودة إلى التفاهمات الأردنية الإسرائيلية بخصوص المسجد الأقصى، منعًا لتدهور كبير في المشهد الأمني.

واختتم مقاله بالقول "من الأفضل لساستنا أن يضبطوا أنفسهم قبل الحديث المغرور عن تحقيق انجازات والانتصار على ما وصفه بالإرهاب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]