تعرضت الفنانة نانسي عجرم لموقف صعب ومحرج للغاية يوم الجمعة الماضي قبل لحظات من إحيائها حفل غنائي في صيدا جنوب لبنان، حيث سرت شائعات بأن تنظيم داعش هدد بتفجير مكان الحفل، فانتشرت القوى الأمنية بشكل كثيف في محيط الملعب البلدي حيث مكان السهرة الغنائية

كما جاءت الإجراءات الأمنية بعد حملات سابقة طالبت بعدم إقامة أي من الحفلات “التي تسيء للمناخ الإسلامي” بحسب قال مطلقوها. وانتشرت لافتات في المدينة الجنوبية تقول: “صيدا لن ترقص”، رداً على لافتات “صيدا تغني” وهي العبارة التي إتخذت شعاراً للمهرجانات الفنية

وقيل أيضاً من ضمن التهديدات في تلك الليلة: “لا تجربوا صبرنا لا تختبرونا”، كما تردد كلام من نوع أن ” خياراتنا مفتوحة براً وبحراً وجواً وستتحول المياه إلى نيران والسماء إلى غبار” بحسب ما جاء في بيانات نُسبت إلى مجموعات متطرفة في المدينة وذيلت بعلم داعش، لكن القوى الأمنية أكدت حينها أن هذه الأعمال “صبيانية

إلا أن نانسي تحدت كل تلك التهديدات والشائعات، وأصرت على اعتلاء المسرح وإحياء الحفل الغنائي ولم يبدُ عليها الخوف أو التأثر، لتفتتح السهرة بأغنية “بتتلج الدني” للسيدة فيروز، بعد أن حيّت الحضور من وجوه إعلامية ورسمية وبابتسامة بددت خوف كل من حضر السهرة التي استمرت لأكثر من ساعتين

وفي إتصال أجريناه مع عجرم للوقوف عن كثب على تداعيات هذه الحادثة، أكدت في البداية أن التهديدات حينها لم تُخفْها لكنها لم تنكر أنها شعرت بالقلق نسبياً، إلا أنها سرعان ما تخطت ذلك وشعرت بالحماس للغناء في صيدا

كما أملت ألا يتكرر هذا الأمر وأن “نتخطى التفكير المتعصب والمتطرف” على حد تعبيرها. وشددت على أن كلها ثقة بوطنها لبنان وبالجيش والشعب اللبناني على وجه الخصوص
من جهة أخرى، أشارت إلى أنها تحب تأدية أغنية “بتتلج الدني” للسيدة فيروز في حفلاتها، لكن هذا لا يعني أنها تنوي تجديد أغنيات فيروز في الوقت الحالي

وتحدثت نانسي عن ألبومها الجديد وهو التاسع في مسيرتها الغنائية، فقالت إنها في المراحل الأخيرة من إنجازه وقد شارفت على الإنتهاء من تسجيل كل الأغنيات وستبدأ بالتحضير للتصميم والغلاف لهذا الألبوم المقرر صدوره “نهاية العام الحالي إن شاء الله” حسبما قالت

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]