استضاف فندق " سانت جبرائيل" بالناصرة، يومي الجمعة والسبت الماضيين، مسابقة " ميكاثون الناصرة الخامس"، التي نظمتها مؤسسة " تسوفن" للهايتك، بالتعاون مع أشهر الشركات العاملة في هذا المجال، وبدعم من صندوق (USAID ) الأمريكي- وذلك لإتاحة الفرصة أمام المبرمجين والمهندسين العرب واليهود لتحويل أفكارهم ومبادراتهم الإبداعية وابتكاراتهم في مجال التكنولوجيا إلى مشاريع ومنتجات تخدم المجتمع المحلي، والبشرية جمعاء.

ولوحظت في المسابقة مشاركة واسعة ومشرّفة (وواعدة)، لمهندسات الهايتك الشابات من المجتمع العربي، من بينهن المهندسة رلى حداد (من الرامة بالجليل) التي تعمل في شركة " جليل سوفتوير"، وقالت في مقابلة مع " بُـكرا" أن صناعات الهايتك، تكاد تكون المجال الوحيد الذي تنعدم فيه التفرقة والحواجز بين الأجناس والملل والقوميات " وهي أقرب الطرق والسبل إلى السلام والعيش والعمل بانسجام"- على حد تعبيرها.
وفي معرض حديثها عن طبيعة عملها في شركة " جليل سوفتوير" ( ومقرها في الناصرة) أعربت رلى حداد عن فخرها واعتزازها بأن 20% من كوادر الشركة مكونة من المهندسات، مع الإشارة إلى الشراكة بالعمل والإنتاج بين العرب واليهود.

المهندس كريم فنادقة: مسؤوليات وواجبات المجتمع العربي

وساهم بنشاط ظاهر في تنظيم وإدارة المسابقة، المهندس كريم فنادقة ( وهو من كفر قرع بالمثلث) الذي يعمل في شركة HPE للبرمجة والمعلوماتية، وهو يواكب نشاطات مؤسسة " تسوفن" منذ سبع سنوات وقد شارك في جميع مسابقات " ميكاثون الناصرة"، منذ بدايتها.

وفي مقابلة مع " بُـكرا " أشار كريم فنادقة إلى التطور الملحوظ في مجال الهايتك بالمجتمع العربي، حيث تنامت أعداد المهندسين من بضعة أفراد إلى أربعة آلاف مهندس حاليًا "بفضل المثابرة والجهد الحثيث" - على حد تقييمه، مضيفًا أن هذا التقدم يشكل محفزًا للأجيال القادمة، وللشركات الإسرائيلية والعالمية التي تتابع إبداعات وابتكارات المهندسين العرب.

وبالمقابل، شدّد المهندس كريم فنادقة على القصورات والعوائق التي تواجه مهندسي الهايتك العرب، منها أن أربعة آلاف مهندس عربي من أصل (120) ألفًا في إسرائيل عامة - هي نسبة ضئيلة تستدعي المزيد من الجهد والمساحات لدى الشركات الإسرائيلية، ولدى المجتمع العربي نفسه " الذي يتعين عليه تشجيع أبنائه وبناته على الالتحاق بهذا المجال الهام"- كمال قال.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]