اجبرت السلطات الاسرائيلية مواطنا مقدسيا من بلدة بيت حنينا شمال القدس، على هدم منزله ذاتيا لتوفير تكلفة الهدم بآليات اسرائيلية التي تتجاوز الـ ـ70 ألف شيقل.

وشرع المواطن المقدسي عماد جابر، صباح اليوم الأربعاء، بهدم منزله ذاتياً تنفيذاً لقرار الاحتلال بالهدم بحجة عدم الترخيص.

وقال جابر إنه أُجبر على هدم منزله بيديه لتوفير تكلفة الهدم بآليات الاحتلال التي تتجاوز 70 ألف شيقل وليس بمقدوره أن يدفعها، لافتا إلى أنه اضطر لإخلاء المنزل الذي تبلغ مساحته 70 مترا مربعا قبل أسبوع لتنفيذ الهدم صباح الأربعاء وإبلاغ بلدية القدس بذلك لتجنب ملاحقتها.

يذكر أن مدينة القدس شهدت هدم بقالة تجارية مطلع الاسبوع في حي الثوري فضلا عن هدم 4 شقق سكنية في قرية الطور وجزءا من مدرسة تجمع أبو النوار البدوي شرق المدينة يوم أمس.

وقال احمد ابو الهوى احد المتضررين إن الجرافات الاسرائيلية اقتحمت المنطقة في ساعات الصباح الباكر وطوقت المنطقة وشرعت بهدم الشقق السكنية الاربعة وهي اساس لعمارتين وتعود لاشقائه مشيرا الى ان الشقق شيدت في العام 2011 ومساحتها 520 مترا ومأهولة بالسكان منذ 5 سنوات.
واشار الى ان العائلة تلقت انظارات بالهدم وقدمنا الاستئنافات الا انها رفضت واصفا قرار الهدم بانه سياسي. مؤكدا انه رغم عملية الهدم والاجراءات الاسرائيلية الا اننا سنبقى صامدين في مدينتنا ولن نركع.
فيما قال سليمان شقيرات من هيئة العمل الوطني والاهلي عملية الهدم التي جرت امس جزء لا يتجزأ من السياسة الاسرائيلية العامة التي تستهدف اكبر عدد من البيوت المقدسيين بذريعة عدم الترخيص. في الوقت التي لا تتاح امكانيات الحصول على رخص البناء مؤكدا ان الهدف الرئيسي من وراء ذلك دفع المقدسيين على الرحيل والسكن خارج مدينة القدس.
واضاف مع بداية هذا العام تتسارع بشكل كبير وتير هدم البيوت والمنشات في المدينة المقدسة وتشكل معظم القرى والاحياء في القدس .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]