بادرت مراكز ريان في البلدات البدويّة في الشمال، بادارة عصام حجاجرة، إلى بناء برامج خاصّة تهدف إلى دمج الأكاديميّات العاطلات عن العمل وتأهيلهنّ في مجالات مطلوبة في سوق العمل. ويذكر أنّ هؤلاء الأكاديميّات درسن مواضيع لا تتناسب مع متطلبات سوق العمل كالتربية وغيرها، ولم يجدن فرص عمل مناسبة بسبب الفائض الكبير في المعلمات العربيّات، وبناءً عليه بادرت مراكز ريان بالتعاون مع برنامج امتياز لتأهيلهنّ للعمل في مجال التمريض، أحد أكثر المجالات المطلوبة في سوق العمل.

ويشارك في هذا البرنامج 12 أكاديمي، غالبيتهم نساء، يدرسون حاليّاً التمريض في بار ايلان وهيلل يافيه. وقد تمّ اختيارهم بعد اجراء اختبارات فحص القدرات والميول لهم. وقام طاقم مراكز ريان بمرافقتهم واعدادهم بشكل كامل لاجتياز المقابلات المطلوبة، كما يتابع الطاقم مرافقتهم وتوجيههم خلال كل فترة التعليم وحتى الاندماج في سوق العمل. ويذكر أنّ برنامج التعليم يستمر سنتين ونصف.

إضافةً إلى موضوع التمريض، قام طاقم العمل في مراكز ريان في البلدات البدويّة في الشمال، بتوجيه ومساعدة 10 نساء في الاندماج في العمل في مجال التأمينات في شركات مرموقة، بحيث تمّ توفير الارشاد المهني لهنّ ومساعدتهنّ على اجتياز امتحانات القبول ومقابلات العمل.

كما تمّ توجيه أكاديميّين عاطلين عن العمل لاكتساب مهنة جديدة كوسطاء عقارات، ويشار إلى أنّ هذا المجال أيضاً مطلوب في سوق العمل. ومن الجدير بالذكر أنّ الشركة التي تقوم بتأهيلهم في هذا المجال، تعهدت بتشغيلهم حال انهائهم الدورة التي تستمر لمدّة ثلاث أشهر ونصف.

إلى جانب العمل مع الأكاديميّات والأكاديميين، عملت المراكز في الوسط البدوي أيضاً على تأهيل مجموعة نساء للانخراط في مركز الخدمات التابع لشركة بيليفون والذي أفتتح مؤخراً في قرية الزرازير، ويقوم طاقم مراكز ريان بمرافقة وتوجيه النساء اللواتي يفوق عددهن العشرين، بالذات أنّ قسم منهنّ لا يملك أية تجربة سابقة في سوق العمل وهذه هي الوظيفة الأولى التي يشغرنها.

ويشار إلى أنّ مراكز ريان في البلدات البدويّة في الشمال استقبلت خلال الربع الثاني من العام 2016، 182 شخص لمساعدتهم وتوجيههم في ايجاد فرص عمل مناسبة، نصفهم نساء، وقد تمّ لغاية الآن دمج 101 منهم في سوق العمل في وظائف تتناسب مع قدراتهم. كما تمّ توزيع 64 قسيمة لتعلم مهن مطلوبة مع تغطية المصاريف اللازمة، كالجرافيكا المحوسبة وتطوير التطبيقات وادارة الحسابات والفندقة وغيرها.

وأشادت ايلا بار دافيد، مديرة تشغيل المجتمع العربي في وزارة الاقتصاد والصناعة، بعمل المراكز مؤكدةً أن الوزارة تضع موضوع تعزيز التشغيل في الوسط العربي وخاصةً تشغيل النساء كهدف مركزي، وفي سبيل تحقيق هذه الغاية، فانّ الوزارة تعمل وفق خطّة متعدّدة السنوات مع موارد هائلة ومتابعة يوميّة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]