أصبح أسم العالم العربي ابن مدينة الناصرة البروفيسور حسام حايك من أكثر الأسماء شهرة في البلاد وفي دول العالم، وذلك لإنجازاته العلمية المتعددة والعظيمة رغم صغر سنه، ومؤخرًا تم اختياره من قبل صحيفة "يديعوت أحرونوت" لشخصية العام في البلاد، وهي ليست المرة الأولى التي يتم اختياره في أمر كهذا.

انجازات عظيمة
حول موضوع اختياره كشخصية العام 2016، ومواضيع أخرى، كان لـ"بـُكرا" حديث مع البروفيسور حسام حايك، الذي تطرق في البداية للقوائم التي تم وضع اسمه فيها كشخصية مؤثرة إما في العالم وإما في البلاد، وقال البروفيسور حايك: هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختياري ضمن شخصيات العام في البلاد أو العام، حيث تم اختياري سابقًا في أكثر من 30 قائمة عالمية، بينها، اختياري في عام 2008 واحدًا من بين العلماء الشبان الـ35 الأكثر ريادة في العالم عام 2008 بتصنيف MIT، وفي عام 2015 تم اختياري من قبل مجلة "نومينت تراست" (لندن) كواحد من بين الـ100 اختراع الأكثر تأثيرًا بالعالم، وفي عام 2016 كنت ضمن قائمة الشخصيات الـ100 المؤثرين بالعالم من قبل مجلة Good في لوس أنجولس، بالإضافة إلى التصنيفات الآتية صنفت في عدة قوائم هامة في البلاد منها قائمة الـ50 عقول الأكثر حدة وذكاءً في البلاد من قبل مجلة "ذا ماركر" الاقتصادية عام 2013، وبقائمة الـ10 باحثين الشباب الواعدين في الدولة من قبل مجلة "كلكليست"، وأيضًا عائلة الـ10 شبان الأكثر تميزًا بالدولة عام 2010 من قبل "جيروساليم بوست"، وقائمة الـ50 رائدًا في إسرائيل من قبل "يديعوت أحرونوت" عام 2007، وقائمة الأربعة علماء الأكثر تقدمًا من قبل "يديعوت أحرونوت" عام 2007، وهذا التصنيف الجديد هو تقدير وتعبير عن ثقة كبيرة في الطريق التي نسلكها أنا ومجموعة البحث التي تعمل معي نحو مستقبل أفضل في مجال تشخيص الأمراض بالعصر الحديث، وفي نفس الوقت هذا الاختيار يضاعف المسؤولية الملقاة على كتفي من الناحيتين، العلمية والاجتماعية من أجل إكمال شق الطريق التي بدأتُ بها قبل سنوات، وطبعًا أنا ومجموعة البحث جاهزون لهذا التحدي.

الأنف الألكتروني
اختيار البروفيسور حسام حايك لشخصية العام جاء على اثر اختراع "الأنف الالكتروني" خاصته، والأنف الالكتروني عبارة عن منظومة تكشف الأمراض وتشخصها عبر النفس بمرحلة مبكرة، وتستخدم في العديد من دول العالم اليوم، حول هذه المنظومة، تحدث البروفيسور حايك لـ"بـُكرا" قائلًا: منظومة الانف الالكتروني تم اختباره على آلاف الأشخاص في أكثر من 19 معهد طبي ومستشفى في مختلف دول العالم، وفي معظم الحالات اثبتت المنظومة قدرتها على كشف الأمراض المختلفة بدقة عالية- دقة مرتبطة بنوعية المرض ومرحلته; وفي حالات عديدة استطاعت المنظومة كشفت الأمراض في مرحلة مبكرة جدًا، مرحلة تكون فيها امكانية الشفاء من المرض ممكنة بشكل كبير في ظل الأدوية والتكنولوجيا بهذا العصر، وقد أثبتنا أن هنالك العديد من الأمراض السرطانية من الممكن الكشف عنها بمراحل مبكرة جدًا، مراحل لا يمكن الكشف عنها بأي طريقة اخرى، وفي معظم الحالات، اكتشاف مبكر للمرض يعني رفع نسبة الشفاء من المرض عشرات المرات، ودون الحاجة للبحث عن أدوية جديدة.

معطيات رائعة!

وأضاف طارحًا أمثلة حيّة: مثلًا، اكتشاف مبكر لسرطان الرئتين (المرحلة 1 و 2) يمكن من البقاء على قيد الحياة لـ65-70% من الحالات في إطار 5 سنوات من اكتشاف المرض لكن اكتشاف متأخر لهذا المرض (المرحلة 3 و4) يخفض نسبة البقاء على قيد الحياة لـ10-15% في إطار 5 سنوات منذ اكتشاف المرض، وفي حالات اخرى، مثل سرطان المعدة أثبتنا أن الأنف الالكتروني يستطيع الكشف عن أشخاص معافين ولكنهم عرضة لخطر الإصابة بالسرطان في المستقبل، وطبعًا هذا أمر بغاية الأهمية، الكشف المبكر لمرض حتى قبل تطوره، عندما يكون هنالك احتمال معيّن بأن يصاب الشخص فيه.

التغلب على العنصرية والتحديات .. بالتميز
وأكد البروفيسور حسام حايك فكرة أننا في الداخل الفلسطيني نستطيع أن نتغلب على العنصرية الموجودة فقط بالعلم والتطور والمعرفة، قائلًا: هذا أمر صحيح ولكن أيضًا هنالك العديد من المجالات التي نستطيع خلالها التغلب على كافة الصعوبات والتحديات التي وضعت أمامنا، لن أذكر كل المواضيع الآن وهي واضحة اصلًا، ولكن ما يجب أن يميّز الجميع في كل المجالات هو "التميّز"، حيث أن التميّز اليوم صار أمرًا مهمًا من أجل التفكير للوصول إليه من قبل أفراد المجتمع العربي في إسرائيل، حيث أن هذا التوجه –التميّز- يساهم في تطوير المجتمع بشكل عام وبناء جيل يشقون الطرق من أجل جودة حياة أفضل، لتعزيز النمو وتوسيع الثورة الثقافية، لهذا ومن أجل مجتمع صحي وناجح ومتغلب على كل التحديات يجب أن نحافظ على توازن بين العلوم، الثقافة، التربية والمهارات الاجتماعية، ولتحقيق هذا علينا بالتصميم والمثابرة، الابداع والأصالة، الفضول، الشجاعة الفكرية، النزاهة، القدرة والرغبة في التعلم والتطور بشكل مستمر، القدرة على التفكير في كل الظروف، القدرة على التفكير متعدد الاتجاهات، تناول المعلومات بشكل فعال، رؤية واسعة ووعي للأخلاق والقيم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]