الموسيقار ملحم بركات شاغل الناس إن صمت وإن تكلّم. فكيف إذا أُدخل إلى أحد المستشفيات بسبب وعكة صحية ألمّت به مؤخراً. وعكته الصحية شغلت وسائل الإعلام لمدّة أسبوع وكثرت الإشاعات حول مرضه، ليتبيّن في ما بعد أنه مصاب بألم شديد في فقرات ظهره

قبل وعكته الصحية، وعلى هامش مهرجان قرطاج, غلب عليه في اللقاء الهدوء وبدت جبهة ملحم بركات الفنية باردة لم يأتِ على ذكر أحد بالسوء، لكن صدقه وعفويته أحياناً كثيرة يجعلان من بعض آرائه نارية لأنها حقيقية. وكانت هذه المقابلة

من ضمن حفلاتك الصيفية كان مهرجان قرطاج وكنت سعيداً جداً في الحفل رغم أنك كنت قبل الحفل بيوم واحد «مهموماً». ما الذي كان يشغل بالك حينها؟

لدي مشكلة «شاغلة بالي» وقلق بسببها

ما هي هذه المشكلة؟
لا ضرورة للتطرّق إليها، «خلص» هي مشكلة تخصّني

بعد النجاحات التي حصدتها في مهرجانات الصيف التي أحييتها، هل تفكّر جدياً في طرح أعمال غنائية جديدة؟

أنا جاهز لأضع صوتي لكن الظروف السياسية والأمنية تحول دون ذلك وعليّ انتظار الظرف المناسب

لكن اليوم لم تعد الظروف عائقاً في ظلّ وجود «السوشيال ميديا»، هل تفكّر مستقبلاً بأن تطرح عملك الغنائي عبر «السوشيال ميديا»؟

«ما عادت حرزانة» (لم يعد هناك وقت كثير). أنا سأعتزل باكراً. والمرآة التي تعكس صورتنا وشكلنا الحقيقي هي من تقرّر موعد الاعتزال. أنا لم أتبع «السوشيال ميديا». وعندما بدأ عصر «السوشيال ميديا»، قلت إن هذه التكنولوجيا سوف تسبّب مشكلة للعالم

لمن من الفنانين يحب ملحم بركات أن يعطي لحناً ولم تسمح الظروف لذلك؟
هناك العديد من الفنانين الذين كنت مستعداً لإعطائهم ألحاناً، لكن أحياناً أخلاقهم أو تصرفاتهم لا تعجبني لذا هي تقف عائقاً أمام تعاملي معهم. وأنا أرى أنه من واجب كل فنان أن يكون إلى جانبه ملحن يسانده في اختيار أعماله الغنائية

هل هناك تعامل في المستقبل مع الفنانة إليسا؟
إليسا أرسلت لي خبراً مفاده أنها لا تريد مني لحناً. أنا أحترم جداً رأيها لأنها صريحة وصادقة والتعامل معها واضح. لا تقول شيئاً وتتصرّف عكسه. صوتها مميّز بين الفنانات وإحساسها عال

لماذا لم يتم اختيارك كعضو لإحدى لجان برامج الهواة في الـ ام بي سي بعدما تمّ سابقاً تداول اسمك للمشاركة؟
هناك فنانون اشتغلوا ضدي (أخافوهم مني). لذلك لم أشارك في لجان برامج الـ ام بي سي علماً أنهم عرضوا عليّ المشاركة. والذين اشتغلوا ضدي في الـ ام بي سي هم أنفسهم من اشتغلوا ضدي في حفل رأس السنة الماضية في أبو ظبي.

ما رأيك بالفنانة أحلام؟
لا أعرفها ولم يحصل أن التقينا، لكن أعرف أن أحلام تحب لبنان كثيراً. شخصيتها تعجبني، وتشبه شخصيتي

هل تشعر بأنك إذا التقيت الفنانة أحلام قد تتّفق معها؟
ربما نتّفق كثيراً وربما نختلف كثيراً

مَن مِن الفنانين الخليجيين تشعر بأن لحنك قد يتناسب مع أصواتهم؟
أنا غير مطّلع على الفن الخليجي ولا أعرف كل أسماء فنانيهم. أعرف فقط الفنانين حسين الجسمي ومحمد عبده وراشد الماجد

مؤخراً أحيت الفنانة شيرين عبد الوهاب مهرجان بعلبك، ولغاية الآن لم تتم دعوتك لإحياء مهرجان بعلبك، ما موقفك حيال ذلك؟
شيرين محبوبة ولها جمهور كبير. وأنا بصراحة لم يعد يهمّني مهرجان بعلبك، فإن غنّيت في بعلبك أو في الأطلال بلازا «نفس الشي» بالنسبة لي

لماذا لم تشارك في رحلة stars on board التي يقيمها المنتج يوسف حرب؟

لأن العلاقة بيني وبين يوسف حرب «مش منيحة» (سيئة). يوسف قال إن ملحم بركات ليس لديه جمهور، وأنا أقول له طالما لا يوجد لدي جمهور كيف أقيم حفلات في مهرجاني «موازين» و«قرطاج» وفي مهرجانات في لبنان، ومن أين أعيش حياتي وأكسب المال؟

ما حقيقة الخلاف بينك وبين الفنانة ماجدة الرومي؟

وقع خلاف بيننا على إثر تصريحها بأنني مجنون وعصبي. فرددت عليها قائلاً: «الفنان الحريص على عمله وعلى اسمه من الطبيعي أن «يعصّب». وأنا حقيقة «زعلان على صوتها ضيعان هذا الصوت»، فهي لديها صوت قادر ومتمكّنة. وأنا أعرف هذا الصوت جيداً وكنت أحلم أن أصنع منها أم كلثوم ثانية، لكن لا أعرف بصراحة ـ قال متسائلاً ـ إما لديها إهمال أو عندها نوع من قلة الاحترام للشخص أو عدم احترام لفنها. والله لا أعلم بالضبط ما سبب عدم تمكّننا سوياً من تحقيق هذا الحلم. فأغنية «بتتغير الدقايق» التي لحّنتها لها من كلمات نزار فرنسيس لم تصل إلى الناس كما يجب

إذا كتبت قصة حياتك، من الممثل الذي ترشّحه لأداء شخصيتك؟
لا يوجد ممثل يشبهني، فأنا بحاجة لشخص أو ممثل يشبه شخصيتي. عندما حضرت مسلسلي «أم كلثوم» و«صباح» (قصده مسلسل «الشحرورة») اعتبرت أن قصة كل منهما ليست حقيقية إنما فيها كذب. لا نستطيع أن نظهر أن الفنان ملاك بينما هو في الحقيقة غير ذلك. وعبّر عن قصده ـ دون الإشارة إلى اسم فنان معين ـ قائلاً: إذا كنت أعرف شخصاً مؤذياً ويوجّه ضربات قوية لغيره ورأيت مسلسلاً يظهره بأنه ملاك، فبالتأكيد سأقول المسلسل فيه كذب وغير حقيقي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]