يوضح رئيس " المتابعة العليا " محمد بركة بمناسبة عام على استلامه رئاستها أنه بدأ من تحت الصفر وأنه يحتاج لعامين حتى تصبح مؤسسة. جاء ذلك في لقاء في القدس مع مشاركين ومشاركات في مشروع " موطن " لنقد السياسة العربية برعاية مركز " إنجاز " .

وسبقه بذلك زميله شوقي خطيب الذي استعرض تاريخ لجنة المتابعة التي ترأسها والقطرية مرتين. أوضح خطيب أنه على المتابعة اتخاذ قرارات حتى كانت غير شعبوية وتثير جدلا وقال إنه لو كان رئيسا للمتابعة اليوم لقرر المشاركة بجنازة بيرس مرجحا أن خوف القيادات من الفيسبوك ردعها عن اتخاذ موقف سليم".واستذكر بركة مساهمة سابقه إبراهيم نمر حسين بإدارة التعددية بذكائه الفطري ومساهمة شوقي خطيب ببناء مقر ونظام داخلي لها ومحمد زيدان بمواجهته أحداث أكتوبر 2010 وتابع " مع استلامي رئاسة المتابعة بدأت من تحت الصفر وكنت أعرف أي سرير أدخل وأي أشواك وإخفاقات تعترضني احتاج لعامين حتى أقول إننا نملك مؤسسة اسمها " المتابعة ". 

ونوه بركة أن المتابعة منذ عام قطعت شوطا هاما بمفهوم نظام عمل المؤسسات ونشاط هيئاتها والتخطيط للمستقبل. وردا على سؤال حول ما إذا كانت " المتابعة العليا " قيادة وطنية موحدة أم خيمة جامعة للتنسيق أشار لوجود مساحات كبيرة من الاختلافات بين مركباتها. وتابع " ألمس تعاونا نزيها من قبل كل الأحزاب العربية. الاحتجاج السياسي صحيح لكن لا يجوز أن يكون سلوكنا سلوك استدرار الشفقة والصراخ. علينا أن نبني ما يقود للأمام. وإذا أردنا للمتابعة أن تكون جامعة فعلها أن تتسع لكل مركباتها المختلفة. أهمية المتابعة بأنها خيمة أو طاولة مشتركة وهذا مهم ولا أريد تحميلها ما يكسرها". وشدد بركة على أن معركة البقاء لم تحسم لافتا إلى أنه أخطأ حينما قال مرة غداة يوم الأرض الأول أن المعركة على البقاء قد حسمت. موضحا أن الصهيونية لم تسترح وحربها على البقاء السياسي على الأقل مستمرة ودلل على مقولته بالتذكير بوثيقة كينغ وتقرير لجنة لبيد اللتين صدرتا عن الدولة والمخفي أعظم. وتابع بركة " مخطط الترانسفير بمفهومه الحزبي والسياسي لم يغادر أحلام الصهيونية بعد". معتبرا أن استشراء العنف ونشر السلاح بهذه الفوضى قرار دولة اتخذ بعد أكتوبر 2000 بهدف زرع الفتنة وللإسقاط السياسي والابتزاز. وأضاف " يتعرض المجتمع العربي في إسرائيل لاختراقات كثيرة منها فرية " ماذا عمل لنا النواب العرب " التي أطلقها النائب الليكودي الراحل غدعون عزرا عام 2002. هم يريدون استدراجنا للانشغال بالأمور الحياتية فقط ".

وحول مراكز الشرطة بالبلدات العربية أوضح بركة أنه أغلب مفتش الشرطة بلقاء تم قبل عشرة أيام أنه عليها أن تعمل لكبح الجريمة متسائلا وهل تنتظر منا موافقة على معالجتك هذه الظاهرة وفق القانون. منوها أنه ينتظر أفعال على الأرض تظهر جدية الشرطة بعملها.

ويعتبر بركة أن سلاح الإضراب العام قد تم تسفيهه حتى بات سلاح العاجز وبمعرض الحديث عن مبادرات مستقبلية أشار لمؤتمر القدرات البشرية في مايو/أيار القادم وقال إنه مشروع استراتيجي لمسح القدرات الأكاديمية العربية. كما توقف عند الاهتمام بإنشاء اتحادات طلابية وشبابية مطالبا بإنشاء المزيد من اللجان الشعبية بكل بلدة عربية لتكون لجنة متابعة محلية وأضاف " حتى الآن هنام 25 لجنة شعبية عربية وهناك مخطط لبناء 15 أخرى تعمل لجانب الأحزاب وتشكل قناة حوار مع الجمهور الواسع. ونوه للرغبة بمواصلة مبادرة تدويل قضايا المواطنين العرب في العالم لتشكيل لجنة جديدة لمتابعة موضوع الأرض والمأوى كـ " تطور نوعي " يكمل دور لجنة الدفاع عن الأرض التاريخية داعيا للتعاون الاقتصادي بين الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر.وبجانبها سيتم تشكيل لجنة في التابعة للتعبئة والإعلام وزيادة الاتصال مع الجمهور. وردا على سؤال حول تمويل خارجي للمتابعة من رام الله وغيرها اكتفى بركة بالقول " حتى الآن نعمل تطوعا ومركبات المتابعة لا تقوم كلها بتقديم المستحقات المالية ويبدو أن هوية رئيس المتابعة لا تعجبها. لن أسمح لنفسي ولا للمتابعة أن تواصل الخداع مع الناس فإذا لم تلتزم مركبات المتابعة بتسديد مستحقاتها المالية سأقول للجمهور كل شيء".

وردا على سؤال قال بركة إن المتابعة تريد التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وإنه يعي أهميتها مثلما يعي خطورة استبدال الأحزاب بالجمعيات أو العكس. كما عقب على سؤال آخر أن المتابعة تتعاون مع المشتركة نافيا وجود توترات معها أو مع رئيسها أيمن عودة وقال إن المشتركة جزء من المتابعة والتعاون معها كبير ولا حاجة للبحث عن اللعب بالمناطق الحرام ".

ووجهت أسئلة كثيرة من المشاركين والمشاركات حول عدم وجود خطة حقيقية لمواجهة العنف ومواجهة الشرطة بها ،عزوف الشباب عن السياسة،المرأة والثقة مع الجمهور وتصريحات رئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب. وعن المشاركات الشعبية الضعيفة بفعاليات المتابعة يفسر بركة ذلك بالقول إن الجمهور يتفاعل مع فعاليات الحزب الذي يؤيده أكثر مما مع المتابعة لأنهم يتماثلون مع ما هو قريب منهم من تيارات كالتيار الشيوعي أو القومي أو الإسلامي الخ.

وخلص للقول " نعم للنقد ومد اليد بالمقترحات والأفكار ونحن نحتاج لتضافر الفعاليات الاجتماعية والسياسية والثقافية لتعزيز قوة المتابعة ومناعتها".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]