عقب نسيم عاصي مدير منتدى "ابناؤنا" على وفاة الطفلة لمار قط من عبلين اليوم بعد نسيانها في سيارة مغلقة لمدة ساعتين قائلا ل"بكرا": هذه المشكلة موجودة في كل شرائح المجتمع العربي ولا تفرق بين غني وفقير، خاصة وان أولياء الأمور معظمهم يعتقدون ان هذه الحادثة لن تحصل لديهم وهذا التفكير يؤدي الى عدم اخذ الحيطة، ونحن بحاجة الىاليات ونصائح يتم تبنيها لتمنع هذه الأمور، لا يعقل ان يكون الامر فقط من خلال مسائل الاعلام حيث ان هناك نقص في البرامج التوعية التي ممكن ان تصل لاولياء الأمور، وتنقص هذه البرامج التوعوية في المجتمع العربي، علما ان هناك مؤسسات قطرية تعنى بهذه البرامج التوعوية لكنها لا تركز على المجتمع العربي بسبب عدم وجود ميزانيات وانا اعتقد ان هذا الادعاء هو ادعاء باطل حيث ان هذه المؤسسات يجب ان تغير اجندة العمل لديها وان تدعم الأطفال في المجتمع العربي، وذلك لان اغلبية الحوادث للأسف الشديد تحدث في المجتمع العربي حيث ان غالبية الأطفال الذين يموتون من المجتمع العربي، بالرغم من ان نسبة الطلاب العرب يشكلون نسبة 25% ولكن 60% من الطلاب الذين يموتون هم عرب، لذلك على المؤسسات التي تعنى بهذا الموضوع يجب ان تعمل بطريقة أخرى في المجتمع العربي.

سلامة الأطفال العرب غير موجودة على سلم الأولويات على اجندة العمل لدى المؤسسات القطرية او النواب العرب او حتى الأهالي.

وتابع ل"بكرا" قائلا: انا قد بادرت بالتعاون مع البعض من المهنيين العرب وبعض رجال الاعمال بأقامة منتدى ابناؤنا، منتدى لا يزال في اوله ونعمل حاليا عل تجنيد ميزانيات لدعم هذا المنتدى، وللأسف الشديد المؤسسات الحكومية في الوقت الحاضر لا تريد ان تدعم هذا المنتدى بل تريد ان تدعم مؤسسات قطرية ، ونحن نحاول التوجه للسوق الأوروبية حتى تقوم بدعمنا ونأمل ان ننجح تحصيل موارد لأننا قد وضعنا خطة عمل للمجتمع العربي، حتى نخرج في حملات توعية اكثر من مجرد وسائل الاعلام، يكون هناك برامج توعوية للاهل والأطفال والنواب العرب أيضا الداعمين للمؤسسات القطرية بالرغم من انها لا تعمل في المجتمع العربي لذلك على النواب العرب ان يغيروا توجههم وان يطالبوا عالاقل بفحص المجتمع العربي او إعطائه الميزانيات.
وأوضح: في بداية الطريق توجهنا للمؤسسات الحكومية ولكنها تدعي ان هناك جمعيات قطرية يدعمونها منذ سنوات، وتدعي الحكومة ان هذه المؤسسات تعمل كفاية علما اننا نرى ان هذه المؤسسات لا تعمل بشكل كافي، حيث يجب تكثيف المشاريع في المجتمع العربي وعلى هذه المؤسسات ان تضع المجتمع العربي على اجندة عملها وليس على هامشه، ولكن انا ادري ان المجتمع العربي موجود على الهامش، يجب على أعضاء الكنيست العرب ان يطالبوا بتغيير استراتيجية ، ولكنهم مشغولون.
واختتم قائلا: للأسف الشديد فأن نسبة 60% من الأطفال في البلاد الذين يموتون بحوادث غير متعمدة هم أطفال عرب، خطر وفاة طفل عربي اعلى بما يقارب 5 اضعاف من خطر وفاة طفل يهودي، بسبب حوادث مشابهة، واعتقد ان سلامة الأطفال العرب غير موجودة على سلم الأولويات على اجندة العمل لدى المؤسسات القطرية او النواب العرب او حتى الأهالي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]