لم يقتصر ارهاب تنظيم داعش على الاحياء بقتلهم بابشع الطرق والتنكيل بجثثهم بل امتد ليطال شهداء الثورة الفلسطينية.

اخر فصول ارهاب هذا التنظيم تجريف شواهد قبور قيادات فلسطينية بارزة في منظمة التحرير من ضمنهم سعد صايل وخليل الوزير في مقبرة مخيم اليرموك بسورية.

شهود عيان قالوا ان تنظيم داعش المتطرف جرف مقبرتى الشهداء الفلسطينيين فى مخيم اليرموك والذين استشهدوا على يد الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدين أن التنظيم المتطرف جرف ودمر قبر الشهيد خليل الوزير “أبو جهاد” عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ونائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية الذى اغتالته قوة كوماندوز إسرائيلية فى تونس عام 1988، وقبر الشهيد القائد اللواء سعد صايل “أبو الوليد” الذي استشهد بتاريخ 1982 في عملية اغتيال تعرض لها بعد انتهائه من جولة على قوات الثورة الفلسطينية في سهل البقاع بلبنان .

عائلة صايل تدين وتطالب

وقالت عائلة الشهيد صايل في بيان "ان ما حدث اليوم في مقبرة الشهداء في اليرموك يفتح الباب امام المطالبة بنقل رفات الشهداء ليدفنوا في ثرى الوطن الذي احبوه واحبهم".

وطالبت العائلة كل الجهات الرسمية الفلسطينية بالعمل على نقل رفات شهداء الثورة في مقبرة اليرموك ليدفنوا في وطنهم بكرامة وعزة والى جوار اهلهم ومحبيهم .

واضافت " كلنا ثقة بالقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس رفيق درب الشهداء صايل والوزير بالعمل بجدية حتى استعادة رفاتهم ودفنهم في وطنهم ومسقط رأسهم".

السفير عبد الهادي: هذه اساءة للثورة

بدوره اعتبر مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، "إقدام عناصر من داعش على تحطيم شواهد القبور التي تضم كلا من الشهداء: خليل الوزير، وسعد صايل، وممدوح صيدم، وأبو العباس، وعددا كبيرا من شهداء الثورة الذين قدّموا أرواحهم فداء لفلسطين هي إساءة لتاريخ الثورة الفلسطينية، ورسالتها الوطنية".
وأشار إلى أن الأزمة السورية والحصار المفروض على المخيم أدى إلى هروب أكثر من 160 ألفا من سكانه، فيما لم يبق إلا على 5 آلاف، فيما انتقل وهاجر غالبيتهم إلى دمشق، وأوروبا، والأردن، ومصر، ولبنان.


فتح تتوعد
من ناحيتها اعتبرت حركة التحرير الوطني "فتح" ما اقترفته عناصر "داعش" في مقبرة الشهداء، "جريمة نكراء، ووصمة عار على جبين هؤلاء المجرمين الذين قاموا بهذا العمل البربري، متوعدة بقطع اليد التي ارتكبت هذه الجريمة بحق شعبنا وشهدائنا".
وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، :"لن تمر هذه الجريمة دون عقاب المجرمين الذين تطاولوا على أضرحة الشهداء، ولن يهدأ لنا بال حتى نقتص من هؤلاء المجرمين الذين تطاولوا على شهدائنا، بما يمثلوه لنا من شرف، وقدسية، وتاريخ نعتز به، ونفخر".
وأكد أبو عيطة أن "المكان الطبيعي لشهدائنا هو فلسطين، و"فتح" ستعمل مع كل الجهات ذات العلاقة من أجل نقل رفاة شهدائنا إلى الأرض التي ضحوا واستشهدوا من أجلها"، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأهلنا وشعبنا في مخيم اليرموك، وكافة مخيمات اللجوء في سورية، الذين يتعرضوا لمجازر متواصلة منذ عدة سنوات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]