وجّهت النائب عايدة-توما سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة) دعوة الى هبّة شعبيّة ومؤازرة لفنانين شعبنا وللفنانين اليهود التقدميين في وجه ماكنة التحريض الصهيونيّة التي تقود حملة تحريض ممنهجة في الايام الاخيرة ضد نشاطات فنيّة شعبيّة تطرح بديلًا للاجماع الصهيوني وتطرح حلًّا عادلاً في وجه الخطاب العسكري الاحتلالي ومحاولات المسّ بالقيم الديمقراطيّة والتعددية في هذه البلاد. حيث أكّدت توما-سليمان على ضرورة تكثيف التواجد والمشاركة الشعبيّة في هذه الامسيات الفنيّة والثقافيّة كردّ قويّ على موجات التحريض وحركات اليمين الفاشي وعلى رأسهم وزيرة التربية والرياضة ميري ريجف.

وفي هذا السياق، شاركت النائب عايدة توما-سليمان مساء أمس (الاثنين) في العرض الافتتاحي لمسرحية "فلسطين، سنة الصفر" للمخرجة عينات فايتسمان من ضمن مهرجان "المسرح الآخر" في عكا، والتي كانت الوزيرة ريجف قد حاولت إلغاء عرضها واشتراكها بالمهرجان بادّعاء أنها تتضمن تحريضًا ومضامين "تُقوّض وجود إسرائيل"، لتناول المسرحية قضية التهجير وهدم القرى الفلسطينية منذ النكبة وحتى يومنا هذا.

كما وتستعد النائب عايدة توما-سليمان للمشاركة اليوم (الثلاثاء) في عرض الرابر تامر النفار الذي سيقام في حيفا في حديقة الأم، وذلك بعد محاولات الوزيرة ريجف الضغط على بلدية حيفا لإلغاء العرض، حيث وصفت النائبة توما-سليمان في بيان مصوّر نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي حملة التحريض بـ"صيد ساحرات" خرجت إليه الوزيرة ريچف والذي يستند إلى آراء عنصرية تقوم بإلغاء الجماهير العربية وثقافتها وآرائها وتريد نبذها من الحيز العام.

ودعت توما-سليمان في إلى التصدي لهذا التوجه وأكّدت أنه "لا يمكن السكوت بعد عن أن ريجف تسعى للتدخل في المضامين الفنية والمهنية للمهرجانات المختلفة، وأنها تسعى لقمع هذه الأصوات، وتسعى لإلغاء عروض لفنانين بسبب آرائهم السياسية" ودعت المواطنين جميعًا للتوجّه لحضور هذه العروض ولدعم هؤلاء الفنانين في عكا وفي حيفا وقالت "هكذا نجابه العنصرية، إن كان تحريضًا من السلطات أو تصرفات لمواطنين يمينيين فاشيين والذين يحاولون إسكات هذه الأصوات".

ويشار إلى أن توما-سليمان كانت قد توجّهت (أمس الاثنين) إلى بلديّة حيفا ورئيسها يونا ياهف مطالبة اياهم بعدم الخضوع لتحريضات اليمين الفاشي والعمل على ضمان اقامة عرض الفنان تامر نفّار كما كان مخطّطا. ويذكر انّ مجموعات يمينيّة فاشيّة محسوبة على حزب الليكود الحاكم بقيادة وزيرة التربية والرياضة ميري ريجف قامت بحملة تحريض ممنهجة في الايام الاخيرة مستهدفةً الفنان تامر نفار وعرضه المقرر غدًا في حيفا، حيث توجّهت الوزيرة الى بلديّة حيفا مطالبة بالغاء العرض بحجج واهية، رافقتها حملة تحريض عنصريّة وصلت حد التهديد باقتحام العرض بالقوّة في حال اصرّت البلديّة على اقامة العرض.

بدورها اكدت بلديّة حيفا ورئيسها يونا ياهاف على توجّه كل من النائب عايدة توما-سليمان وكتلة الجبهة والحزب في بلدية حيفا، ممثلة بعضوة البلدية عرين عابدي ود. سهيل أسعد، بأن العرض الفنيّ قائم كما كان مخطّطا بدون اي تغييرات نافية بذلك انصياعها لتوجهات وزيرة التربيّة وعناصر اليمين الفاشيّة.

توما-سليمان تتوجّه لبلديّة بئر السبع ضد محاولات الغاء امسية يشارك بها رافضين للخدمة العسكرية
في سياق متصل توجهت النائب توما سليمان الى بلديّة بئر-السبع مطالبةً اياها بالتوقف عن محاولات الغاء امسية للرافضين العسكريين في مدينة بئر السبع. حيث تحاول بلديّة بئر السبع ورئيسها منذ ايام الغاء امسية مقرر عقدها في المدينة تشمل كلمة وحوار مع ناشطين رافضي الخدمة العسكريّة في جيش الاحتلال.

حيث اكدت النائب توما-سليمان في رسالتها على أن الغاء الامسية لهو مسّ خطير في قيم التعددية والديمقراطيّة واعتداء على الحق في التعددية الذي يبدو انه اصبح نهجًا في مدينة بئر-السبع في السنوات الاخيرة. اذ اكدت توما-سليمان على أن الصوت الذي يسمعه رافضي الخدمة العسكريّة لدوافع ضميريّة هو صوت الأمل والسلام في وجه اصوات اليأس والاحتلال التي ترفعها مجموعات يمينيّة متطرّفة في الدولة في الاونة الاخيرة.

في النهاية أكّدت النائب توما-سليمان على ضرورة التكاتف والتحشيد الشعبي لمواجهة مخططات طمس هويتنا الثقافيّة والغاء ما تبقّى من قيم للتعددية والديمقراطيّة في البلاد حيث أضافت: "يواجه اليوم فنانين شعبنا وكل من يرفع صوت الضمير الحرّ موجة تحريضيّة ممنهجة يقودها حزب الليكود الحاكم ووزيرة التربية والرياضة فيه، حيث يجب علينا اليوم اكثر من اي وقت مضى تكثيف الدعم الشعبي لهذه الأصوات صيانةً لهويتنا الثقافية وقيم التعددية والديمقراطية في هذه البلاد".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]