اعرب وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني للقنصل الفرنسي العام الجديد في القدس بيير كوتشارد لدى استقباله له أليوم عن امانيه بالتوفيق في مهامه الجديدة بالاراضي الفلسطينية المحتلة والاقتراب اكثر من الاحلام والطموحات والهموم والحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها الابدية القدس الشرقية والتأثير على قيادته في باريس ودول الاتحاد الاوروبي للوقوف بشكل اكثر تاثيرا الى جانب الشعب الفلسطيني الذي بات اخر شعب يرزح تحت الاحتلال .

وقدم الحسيني شرحاً مفصلاً حول الظروف السياسية المعقدة التي تمر بها المنطقة وخاصةً ما يجري في مدينة القدس من تغول إسرائيلي منوها الى القرار الذي اتخذته منظمة "اليونسكو" الاخير القاضي بنفى أي علاقة لليهود بالمسجد الأقصى موضحا هذا القرار ياتي بمثابة رسالة عالمية من جهة دولية مؤثرة وذات اختصاص للحكومة الإسرائيلية ومستوطنيها الذين يعتبرون انفسهم فوق القانون ويفعلون ما يحلوا لهم، بأن العالم بات يُسمي الأشياء بأسمائها .

بدوره أكد القنصل الفرنسي العام على أن المبادرة الفرنسية تعبر عن هم مشترك وتبين أن هذا الحراك الذي تقوم به فرنسا يؤكد الحاجة إلى الخروج من دائرة الجمود الحالي الذي تعيشه مفاوضات السلام رغم تفهمنا لتعقيدات الوضع في العالم العربي والعالمي، مشدداً على ضرورة اطلاع المجتمع الدولي بعملية المفاوضات دون تفرد طرف بعينه بها، مبيناً أن فرنسا ستسمتر في جهودها السياسية المؤكدة على مبادى الشراكة الجماعية بما فيها دور الأمم المتحدة فيما يخص إحياء عملية السلام.

الدور الفرنسي

وأشار الى أن الدور الفرنسي لا يقتصر على الجانب السياسي بل تسعى فرنسا ومن خلال هيئاتها المختلفة إلى تقديم الدعم الاقتصادي لتمكين الفلسطينيين، وخاصةً في مدينة القدس. وقال:" نحن نفهم أن هناك مخاطر تعترض وتهدد مسار حل الدولتين خاصةً مع رفض إسرائيل اشراك الهيئات الدولية او اية اطراف اخرى في عملية السلام، ومع تبدد قناعة الجميع وخاصة المجتمع الفلسطيني بإمكانية تحقيق هذا الحل".

وفيما يخص مدينة القدس اكد القنصل الفرنسي بانها مفتاح مهم في اي حل سياسي قادم مشيرا الى حساسية القضايا الدينية فيها خاصةً ما يتعلق بالمسجد الأقصى. وقال نحن لا نمل من تكرار موقفنا فيما يخص التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم بالنسبة للمسجد الأقصى كما كان عليه، وأن القدس هي عاصمة لدولتين وهو كذلك موقف المجتمع الدولي، معرباً عن قلقة الشديد من استمرار أعمال الاستيطان وغيرها من الإجراءات الاسرائيلية التي تغير الحقائق على الأرض مؤكدا على أهمية قرار اليونسكو رغم أن فرنسا لا تسعى لانكار حق أي طرف في أي مكان!.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]