تلبيةً لدعوة نادي حيفا الثقافي، شارك يوم الخميس الموافق 2016/10/27، جمهور مميّز من الناصرة والجليل والمثلث وحيفا ،بأمسية ثقافية لتكريم المحامي وليد الفاهوم واشهار بحثه "دراسات في الدين والدنيا والاسلام السياسي".

قدم مداخلات مميّزة حول الدراسة ، كل من الأديب حنا أبو حنا ، ,وقدس الأرشِمَنْدريت أغابيوس أبو سعدى.

مفتتحًا الأمسية ومرحبا بالحضور، استعرض المحامي حسن عبادي نشاطات النادي وأهميتها في المشهد الأدبي المحلي، وأشار إلى دور النادي الذي أصبح صَرْحًا أدبيًّا راقيًا ودفيئة حاضنة لكُتّابنا ، أدبائنا، شعرائنا ومُبدعينا المحليين ، وبات قُدوةً يُحتذى بها في حيفا وخارجها في سبيل الحفاظ على ضادنا رغم محاولات بعض المتسلّقين التطاول على هذا المشروع المُميَّز والمُتَميّز ورغم محاولات عرقلته.

أشار بعدها إلى مشروع "بستان" ودعى الأدباء والشعراء ممّن لديهم أعمال شعريّة أو نثريّة تم نشرها خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى تقديم طلبات للانضمام للمشروع والحصول على منحة ماليّة لدعم نشاطه الأدبي وبالإمكان التواصل مع موقع بكرا.

وقدّم التعازي القلبية للشيخ رشاد ابو الهيجاء بوفاة أخيه المرحوم علي أبو الهيجاء (وقد كان من المقرّر أن يشارك بمداخلة في هذه الأمسية).

كما وهنأ الشاعر الفنان، صديق النادي، نزيه نصر الله على مشاركته بالمعرض بجمعيّة "إبداع للفن التشكيلي" في كفر ياسيف.

وأخيرًا قدم الشكر الخاص والعميق للمجلس الملّي الارثوذكسي ألوطني على دعمِه الكامل وغير المشروط لبرنامج النادي وفتح ابواب القاعة لنشاطاته إذ لولاه لما تمكن النادي من القيام بنشاطاته وخدمة كتابنا ومثقفينا، وكذلك شكر السيد فضل الله مجدلاني لعمله الدؤوب لتحضير القاعة.

دعا بعدها المحامي فؤاد مفيد نقارة، رئيس النادي، ليدير الأمسية فأدارها بما يليق بالمُحتَفى به وكتابه وتحدث عن سيرة الكاتب النصراوي وعمله وإصداراته الأدبية، وحثّ، كعادته، على القراءة وتشجيعها متطرّقًا إلى الكتب الأخيرة التي قرأها .

وفي باب المداخلات، تحدّث الأديب حنا أبو حنا عن المحامي وليد الفاهوم وبداياته ، حيث عرفه منذ طفولته، وأشاد بدوره الوطني، مسيرته وكتاباته على مر السنين.

تلاه قدس الأرشِمَنْدريت أغابيوس أبو سعدى فكانت مداخلته شائقة وقيّمه جدًا ونادى بالتعدّدية واحترام الآخر رغم تباين الأفكار وتضاربها. كما وأشاد بثقافة التسامح والمحبة وتقبل الآخر المختلف لدى وليد الفاهوم مشيرا إليه ببيت شعر لابن عرب: "أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني".

تحدث بعده الكاتب وليد الفاهوم فشكر الحضور ومنظّمي الأمسية وخصّ بالذكر المحاميين فؤاد نقارة وحسن عبادي. تحدّث عن صيرورة كتابته لدراساته في الدين والدنيا والاسلام السياسي، من وجهة نظره، وعن التعصب ، فهنالك من يُعرّفه بضده ، التساهل ، أي احتمال الآخر، والتعصب هو غلو المرء في اعتقاد الصِحّة بما يراه، حتى يحمله الإغراق والغلو على اقتياد الناس لرأيه بالقوة ، وهو الإرهاب في أيامنا ، على حد قوله، حتى يمنعهم من إظهار ما يعتقدون، وحتى يقتل الإنسان أخاه إن خالفه الرأي . وأن من طبع الإنسان أن ينادي بالتسامح عندما يكون ضعيفًا ويتعصّب عندما يكون قويًّا أو لمجرّد شعوره بالقوة !والتعصّب، حسب اعتقاده، هو حالة مَرَضِيّة، هو حالة من انعدام التوازن النفسي، والتعصب حالة مُعدية وآفة اجتماعية .
وتحدث بعض من الحضور حول الكتاب وموضوعه .
وقبل انتهاء الأمسية والتوقيع دُعي إلى المنصة كل من المحامي فؤاد نقارة وحسن عبادي ممثلين عن النادي و والسيد جريس خوري والمحامي كميل مويس ممثلين عن المجلس الملّي لتسليم درعا تكريميا للمحتفى به.
وبتوقيع الكاتب على كتابه البحثيّ وبالصور الجماعية وبأجواء مثرية واعدة كان ختام هذه الأمسية .
على أن تجمعنا أمسيات ثقافية أخرى ولقاؤنا الخميس القادم 03.11.16 مع الأديب والمربي فتحي فوراني وإشهار كتابَيه "حكاية عشق" و"جداريات نصراوية" .

خلود فوراني سرية



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]