يصادف اليوم السبت عيد ميلاد الطفل المقدسي الاسير شادي فراح " ١٢عاما" بوصفه اصغر اسير في العالم الذي اعتقلته القوات الاسرائيلية قبل نحو العام بدعوى محاولته طعن احد الاسرائيليين.

وتقول والدة الطفل المقدسي انه في مثل هذا اليوم و بشهر رمضان 5-11-2003 بعد اذان المغرب والأفطار جائني المخاض لمهجة قلبي ونور عيني شادي وبسبب الاجتياحات والإغلاقات بذلك الوقت واحتجاز الطبيب المشرف على الولاده على حواجز القدس تعسرت ولادة شادي وبحمد الله وفضله خرج الى الدنيا ومليء حياتنا فرح وحركة وسيبقى يملاءها محبه .

واضافت تقول افتخر به اليوم بعد مكالمة منه يخبرني انه تفوق دراسيا بمعدل ٩٨ ارفع رأسي به كشجرة النخيل كما قال لي برسالته سابقا.

وقد اقيم امس حفل خاص بمناسبة عيد ميلاد شادي حضره عدد من افراد عائلته وحشد من ممثلي مختلف الفعاليات الرسمية والشعبيه، وكان من بينهم محافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام وعيسى قراقع رئيس هيئة الاسرى والمحررين وعدد من عائلات الشهداء واسرى محررون من بينهم مالك القاضي والطفلة ديما الواوي.

وخلال الاحتفال ، جرى اضاءة الشموع التي زرعت على قطعة من الحلوى وغنى العشرات من الاطفال لشادي بهذه المناسبة.

متمسكون بالامل


وكانت غنام قد القت كلمة بالحضور قالت فيها :" اننا اذ نحتفل بهذه المناسبة وسط ظروف الالم فاننا نحتفل لاننا متمسكون بالامل وبحتمية ان ننال حريتنا جميعا ليس الاسرى وحدهم بل كل الشعب الفلسطيني الذي يتطلع الى لحظة الانعتاق والتحرر من هذا العدوان الاسرائيلي الذي يشن حربا شعواء ضد الشعب الفلسطيني وفئاته المختلفة من بينهم الاطفال حيث يتعمد الزج بهم خلف القضبان الحديدية الشائكة ، كما يحصل مع الطفل شادي والذي مكانه الطبيعي هو في حضن عائلته وبين اقرانه من الاطفال في المدرسة والشارع حيث يحرمهم الاحتلال من ان يعيشوا طفولتهم كما كل اطفال العالم."

التحية الى والدة الاسير شادي


ووجهت التحية الى والدة الاسير الطفل شادي والى كل امهات الاسرى والشهداء والجرحى والمعذبين وقالت : "جئنا نحتفل بهذه المناسبة السعيدة والاليمة لنقول للعالم اجمع انظروا ماذا تفعل اسرائيل بنا ، هذا الاحتلال الذي يجب ان يواجه بكل قوة من خلال فضح ممارساته العنصرية المتناقضة مع الاعراف والمواثيق الدولية".

اما عيسى قراقع فقال في كلمته : " ان احتفالنا بعيد ميلاد شادي هو بمثابة تظاهرة تعبر عن صرخة نطلقها من وسط مخيم الدهيشة لما تفعله اسرائيل وجيشها وحكومتها برئاسة بنيامين نتنياهو الذي يستمتع بممارسة كل اشكال الظلم والعنصرية المنبوذة من قبل العالم الحر الذي يجب ان يتحرك لكي يضع حدا لهذه الممارسات المرفوضة ."

450 طفلا داخل السجون


واضاف :" اننا من خلال شادي والاحتفال بعيد ميلاده وهو يتعفر بقيده ، نريد ان نسلط الضوء على نحو 450 طفلا داخل السجون يعانون من كل اشكال القمع والتمييز والعنصرية، ولكنهم بالتاكيد هم شموع تنير الطريق نحو الحرية والاستقلال ، معبرا عن فخره باختيار الاسيرة المحررة الطفلة ديما الواوي " فتاة العام 2016 " من قبل شبكة الاعلام العربي في القاهرة، مضيفا : " وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان اسرانا في السجون يشكلون حالة نضالية وانسانية في ذات الوقت ، تترك اثارها وبصماتها في العالم اجمع".

لحظة الم كبيرة

اما الوالدة "ام شادي" التي تركت حادثة اعتقال طفلها بصمة كبيرة في حياتها حسبما قالت ، فاستذكرت في كلمتها كيف انها احتفلت بعيد ميلاد شادي في العام الماضي وهو في احضانها وذهبت معه لتشتري هدية العيد من السوق واليوم ليس امس ، انها لحظة الم كبيرة واقول" لا مكان للاحتفال وشادي في السجون وعندما اقول شادي فانني اقصد بالتاكيد كل الاسرى الاطفال والنساء والرجال ، وعندما اتحدث انا في هذه المناسبة فانني احمل وجع والم كل اهالي الاسرى الذين يمارس بحقهم كل صنوف التعذيب " .

يذكر ان الطفل شادي اعتقل بتاريخ 29 كانون الثاني الماضي، لحظة عودته من مدرسته في حي كفر عقب شمالي القدس، وإخضع لجلسات تحقيق قاسية، بحجة نيته تنفيذ عملية طعن، برفقة زميله أحمد الزعتري.

وأقدمت السلطات الاسرائيلية بعد الانتهاء من فترة التحقيق ، على نقله إلى مؤسسة خاصة بالمعتقلين القاصرين في مدينة طمرة بالجليل الأعلى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]