تختلف دولة ألبانيا، الواقعة في جنوب شرق أوروبا، عن بقية دول القارة بكونها البلد الوحيد الذي يتكون من غالبية مسلمة.

وأثارت حالة التعايش الفريدة التي تمتاز بها هذه الدولة الأوروبية اهتمام وثناء العديدين، من بينهم البابا فرانسيس.

ففي زيارة له لألبانيا عام 2014، أثنى بابا الفاتيكان على حالة "التعايش والسعادة" بين جميع طوائف المجتمع الدينية، مثنيا على "التناغم والتعاون" بين المسلمين ومسيحيي الأرثوذكس والكاثوليك والطائفة اليهودية.

وقال البابا فرانسيس إن الحياة في ألبانيا تقوم على التعايش السلمي بين أتباع الديانات المختلفة في جو من الاحترام والثقة المتبادلة.

وتقرأ إحدى اللافتات التي رفعها ألباني عند زيارة بابا الفاتيكان بلاده "أحب الإنجيل والقرآن لأنني ألباني".

ولاحظ مراسل "نيوزويك" عند زيارته ألبانيا أن النساء لهن مطلق الحرية في ارتداء ما يردن وفعل ما يحلو لهن دون قيود.
ويُرجع أحد مواطني الدولة الأوروبية، في تصريح لنيوزويك، سبب التسامح الديني إلى "فرض أنظمة ديكتاتورية في الماضي الالتزام بموقف ديني كالمسيحية أو الإسلام أو الإلحاد على الألبانيين، وهو ما جعلهم ينظرون بنوع من التشكك تجاه المذاهب العقائدية".

وتشير صحيفة "التلغراف" البريطانية إلى أن ألبانيا تقدم "مثالا ملهما" للدول التي تقع فريسة للعنف الطائفي والكراهية الدينية.

وتقع الكنائس والمساجد، في كثير من الأحيان، في الشوارع نفسها، دون أن يثير ذلك حساسية لدى الألبان، كما أن زواج الأشخاص من خلفيات دينية مختلفة هو أمر شائع ومقبول في المجتمع الألباني، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".

ويمثل المسلمون حوالي 60 في المئة من سكان الدولة الأوروبية، بينما تبلغ نسبة المسيحيين الكاثوليك حوالي 15 في المئة.

المصدر: وسائل إعلام

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]