برزت في الآونة الأخيرة عدة جمعيات تقنية او غير تقنية خاصة في المجتمع العربي، خصصت جهودها لدعم الاكاديميين والمبادرين العرب بالاندماج في سوق الهايتك، حيث اصبح المجال الاوسع في البلاد وركنا أساسيا لتقوية اقتصاد الدولة، جمعية حاسبو هي احدى هذه الجمعيات التي تعنى وتدعم الشبان العرب بهذا المجال، قامت بنشاطات مختلفة مؤخرا مهرجانات وفعاليات كما شاركت بمؤتمرات دولية لكبرى الشركات.

ربيع زيود مدير جمعية حاسوب قال ل"بكرا": تأسست جمعية حاسوب على ايدي مجموعة من الشبان الذين رأوا مشكلة معينة بأندماج الاكاديميين العرب بسوق الهايتك وريادة الاعمال، حيث بدأت المجموعة بالعمل سوية قبل سنتين ونصف وقمنا بتأسيس الجمعية قبل عام ونصف، وخلال السنتين ونصف قمنا بأكثر من 200 فعالية بمضمار التكنولوجيا وريادة الاعمال في كل البلدات العربية من الشمال الى الجنوب.

السبب الرئيسي لتخوف الشبان العرب من الخوض بمجال الهايتك هو انهم لا يرون نجاحات لاشخاص اخرين

وتابع: السبب الرئيسي لتخوف الشبان العرب من الخوض بمجال الهايتك هو انهم لا يرون نجاحات لاشخاص اخرين في هذا المجال، حيث ان مجتمعنا العربي متعود على اعمال معينة مثل الطب والمحاماة واسهل على الشاب او الشابة العربية اختيار هذا المجال لانه سيجد به عمل مستقبلا، الى جانب التخوفات من العصري والتكنولوجيا وما الى ذلك، بينما التكنولوجيا أصبحت جزء من حياتنا اليومية لذلك علينا الانتقال من الجهة التي تستهلك التكنولوجيا الى الجهة التي تصنع التكنولوجيا.

وأضاف قائلا: علينا اليوم ان نعي ان الصناعة المتطورة أصبحت الركن الاقتصادي الأساسي في الدولة حيث ان شركات عالمية قامت بفتح فروع تابعة لها في البلاد بسبب وجود عدد كبير من العقول الخصبة، وانا انصح الشبا العربي بالتوجه لهذه الشركات والاندماج بهذا العالم وان نكون من صناع التكنولوجيا، علما انني اعتقد انه في السنوات الأخيرة هنالك نهضة بكل ما يتعلق بريادة الاعمال وصناعة الهايتك في المجتمع العربي، حيث ان هناك شبان قاموا بتحمل مسؤولية مبادرات معينة، وفي الناصرة هنالك 20 شركة ناشئة في مجال الهايتك، إضافة الى قصص نجاح كثيرة لشركات تكنولوجية، كما نرى اكثر عدد من الطلاب يتوجهون الى مواضيع تقنية في التخنيون وباقي الجامعات، ريادة الاعمال التقنية لا تقتصر على الذين تعلموا هذا الموضوع، حتى الأشخاص الذين لم يتعلموا هذا الموضوع يستطيعون انشاء شركات بالمجال التكنولوجي بدون خلفية تقنية عن طريق التوجه الى الجهات الصحيحة والعمل على تطوير الفكرة.

على رجال الاعمال العرب ان يقيموا صندوق استثمار للمبادرين العرب في مجال الهايتك

وأوضح ل"بكرا": من خلال جمعية حاسوب نستمر في التواصل مع شركات هايتك عالمية ونقوم بمحاضرات توعوية وتثقيفية، ونتوقع من الشركات الكبيرة ان تدعم بشكل اكبر الطلاب الموجودين في جمعية حاسبو لان هنالك خامات تستحق ذلك، كما ان الدولة معنية بدمج العرب في سوق الهايتك علما انني لا أرى انها تنفذ الدعم على ارض الواقع، اعتقد انه على الدولة ان تعمل بشكل اكبر لدفع الشباب حتى يدخولوا الى هذا المجال، كما ان أبناء رجال الاعمال العرب يحاولون ان يدعموا شركات الهايتك لانهم يرون ان لهذا المجال مستقبل في البلاد، واليوم حتى الشركات التي لا تعمل بالتقنيات المتقدمة لا بد ان تكون بهذا العالم وتدعم الشبان فيه، اعتقد ان رجال الاعمال العرب يجب ان يهتموا اكثر بالشباب العرب بمجال الهايتك وان يقوموا بانشاء صندوق استثمار لان هناك خامات عربية تستحق ذلك.

وتابع: جمعية حاسوب تهدف الى رفع الوعي التقني وإعطاء الأدوات التقنية والريادية للشباب تساهم في دخولهم الى عالم الهايتك وان ينطلقوا من مبادراتهم الخاصة، نعمل بالأساس مع جيل الشباب حتى يكسر حاجز الخوف لديه، نحضر حاليا بمهرجان حاسوب للسنة الثالثة على التوالي ومشاريع أخرى، على الشاب ان يكون لديه اجتهاد شخصي في عالم الهايتك ومبادرات.

وقدم نصائح للشبان والشابات العرب حيث قال: اعتقد ان سوق الهايتك يحوي كم هائل من فرص العمل، كما ان هناك جهات تساهم وتساعد المبادر في تنفيذ فكرته او مشروعه، صناديق استثمار عربية وعالمية، وانا انصح الشباب بالتوجه الى هذه المجالات التي تحوي فرص كثيرة وامكانيات أوسع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]