تبادر مراكز ريان في الوسط الدرزي والشركسي إلى دمج الشابات والشبان الدروز في مجالات التكنولوجيا والتقنيات المتقدّمة وذلك من خلال افتتاح العديد من دورات التأهيل المهني ودمج المشاركين في سوق العمل بما يتلاءم مع كفاءاتهم.

وضمن الدورات التي افتتحتها المراكز، دورة تطوير تطبيقات بالتعاون مع جمعيّة تبواح APPLESEED وشركة اينتل. ويشارك في الدورة 12 شخص، رجالاً ونساءً، وقد تمّ اختيارهم من ضمن 80 مرشح، بعد أن اجتازوا عملية تصنيف دقيقة ومتعدّدة المراحل تطلبت اثبات قدرات وكفاءات مميّزة ونوعيّة. وكما هو متفق عليه، ستقوم شركة انتل بتوظيف العديد من المشاركين في صفوفها بعد انهاء الدورة

وافتتحت المراكز دورة أخرى لاعداد مرشدين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك على ضوء تشخيص الحاجة في المدارس الثانوية لهذا المجال في أعقاب قرار وزارة التربية والتعليم ادراجه في المدارس كتخصّص اضافي. وشارك في دورة التأهيل 25 مشارك جميعهم أكاديميين والذين كانوا قد تخصّصوا في مجالات غير مطلوبة في سوق العمل، وتأتي أهمية هذه الدورة بكونها تتيح الفرصة أمام الأكاديميّين العاطلين عن العمل بالحصول على تأهيل مهني لائق والانخراط في العمل في مجال مطلوب في سوق العمل، ومن الجدير بالذكر أنّ عدد النساء من مجمل المشاركين بلغ 21 . إلى جانب ذلك، عملت المراكز أيضاً على تأهيل 12 امرأة للعمل في مجال الالكترونيات، و 16 شاب للعمل في مجال التصميم الجرافيكي. 

إلى جانب ذلك، تمّ افتتاح دورات تأهيل في مجالات عديدة أخرى كتأهيل 23 شاب وشابة للعمل كمرشدي طبيعة وقد تمت ملاءمة دورة التأهيل لتتناسب مع ظروف المشاركات النساء وبالذات الأمهات، ومن الجدير بالذكر أنّ شركة حماية الطبيعة قامت بدمج 14 شخص منهم للعمل في صفوفها، وسيكون بمقدور الباقي الاندماج في سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية والكيرن كييمت وغيرها. وتمّ أيضاً تأهيل 25 آخرين للعمل كمرشدي لياقة بدنيّة بعد أن تعهدت عدّة مراكز لياقة بدنية بدمجهم بالعمل لديها، ويشار إلى أنّ 21 من المشاركين نساء، وتمّ كذلك تأهيل 11 شخص في مجال الطهي، 5 منهم نساء. 

ايمان طربيه القاسم، مركزة تشغيل المجتمع العربي في وزارة الاقتصاد والصناعة: "دورات التأهيل المهني هذه في غاية الأهميّة، بالذات أنّها أقرّت بعد دراسة سوق العمل وتحديد المجالات والمهن التي يحتاجها السوق، الأمر الذي يساهم في تسهيل عمليّة ايجاد عمل مناسب. كما أنّ الدورات هي نوعيّة ومرموقة وتضمن أجر جيّد وظروف عمل مناسبة وامكانية التقدّم والترقية في مجال العمل. وزارة العمل والرّفاه الاجتماعي مستمرة في الاستثمار في مراكز ريان ودعمها لتعزيز التشغيل في المجتمع العربي عامةً".


احسان هنو، مدير برنامج ريان في الوسط الدرزي والشركسي: "مراكز ريان في الوسط الدرزي والشركسي تضع نصب أعينها دمج النساء في وظائف مرموقة ونوعيّة، ونحن نقوم بذلك من خلال التأهيل المهني في مجالات مطلوبة في سوق العمل. نحن مختصون بدراسة احتياجات سوق العمل والتواصل مع المشغلين لضمان فرص عمل مناسبة، ثم نقوم بافتتاح دورات التأهيل المهني بما يتناسب مع هذه الاحتياجات وقدرات المشاركين، كما أنّنا نركز على المجال التكنولوجي كونه مجال واعد جدّاً وفيه آفاق تشغيليّة واسعة جدّاً".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]