رغم الضغوط لإيقافها، عُرضت حلقة "هوا الحرية" ("أل بي سي آي")، التي فتح فيها جومعلوف ملفّ الأب طوني الخولي. حلقة انتظرها كثر لمعرفة اللغز الذي ارتبط باسم الخولي، منذ كان الفنان ربيع حتى أصبح الأب طوني.

استعاد معلوف حين كان ربيع الخولي محوطاً بالمال والجاه والشهرة، لا يقلّ أهمية على المستوى الفني عن راغب علامة وسواه من فناني جيله. "اتركْ كلّ شيء واتبعني"، قال يسوع، فترك الخولي السيارات والثروة والمجد ولحق بدرب الكنيسة والرب والصلاة، وأصبح الأب طوني، متوارياً عن الأنظار، متفرّغاً لخدمة الكنيسة والمناجاة.

لم يكن ربيع الخولي، رغم كلّ شيء، سعيداً. من أعماقه شعر بالحزن، لم تترك فيه الأموال فرحاً، ولا الشهرة والأضواء. وحين وجد نفسه على درب الله، بدأت السعادة تلفح روحه. في مدرسة "المركزية". حيث كان مرشحاً لتولي رئاستها، شهد له التلامذة بحسن أخلاقه، بمحبته لهم، بمساعدتهم على حلّ مشكلاتهم، وشهد له الأهل أيضاً بأنه كان لأبنائهم أباً حقيقياً. إلى أن انفجر الخلاف بينه وبين الرئيس السابق للمدرسة الأب وديع السقيّم لأسباب مالية، وفق الحلقة، هو الذي "يملك شركة خاصة ويفيد من أموال المدرسة لمصلحتها، الأمر الذي يناقض المادة ٢٤٠ من قانون الرهبنة المارونية الذي يمنع الراهب من اقتناء شركة خاصة أو إيداع مبلغ مالي بحسابه". ومع اشتداد الخلاف بينهما، واحتمال وصول الخولي إلى رئاسة المدرسة، برز ما سُمّي "ملف تحرّش"، مقدّم من أحد الأهالي، وهو اليوم بين يدي مكتب جرائم المعلوماتية والمقدّم سوزان الحاج، فكشفت الحلقة بأنّ هذه الملف يحوطه "التكتم والسرية المطلقة"، وأوضحت أن مصدره حساب فايسبوكي وهمي، عليه صورة السيد موسى الصدر، إلى رسالة عبر "وتساب"، الأمر الذي نفته والدة أحد التلامذة وأدرجته في إطار الشائعات، مؤكدة أنّ الكاميرات تلفّ المدرسة وسلوك الأب خولي معروف للجميع ولا تشوبه الشبهات.

إلى كندا، انتقل الأب خولي، فأكدت الحلقة أنّ أي مذكرة لم تصدر في حقّه، واسمه ليس مدرجاً في مطار رفيق الحريري الدولي، وهو ذاته يرفض العودة إلى لبنان، حيث لا يزال قيد المحاكمة، "خوفاً من مؤامرة تُحضّر له"، مستعيدة ظهوره وهو يؤدي مقطعاً قصيراً من أغنية في أحد الأعراس بناء على طلب الحاضرين، ثم الرفض الذي تعرّض له حين همّ لترؤس إكليل زفاف، فجلس على كرسيه، مدركاً حجم الضغوط وأثمان خياراته. الأب طوني الخولي لا يزال هو، ينتظر الحقيقة، كل الحقيقة، وفق ما ختمت الحلقة التي جاءت كردّ اعتبار له، في وجه الشائعات والأقاويل والمكائد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]