شارك نواب القائمة المشتركة مسعود غنايم، عبد الله ابو معروف، يوسف جبارين، عبد الحكيم الحاج يحيى ودوف حنين، أمس الاربعاء في جلسة للجنة "العدالة في التوزيع والمساواة الاجتماعية" البرلمانية، التي يرأسها عضو الكنيست ميكي زوهر (الليكود)، لمناقشة قضية إجراء تعديلات في قانون التسويات، استعدادا لإقرار ميزانية الدولة الجديدة لتغطية الفوارق والفجوات القائمة في مجال التعليم والرفاه، ومناقشة كيفية رصد الميزانيات الكافية لتقليص العجز المالي الكبير للسلطات المحلية الفقيرة ومساعدتها في النهوض في مجال التعليم والرفاه. 

في مداخلاتهم، أكد نواب المشتركة على ضرورة رصد ميزانيات غير مشروطة للسلطات المحلية الضعيفة وخاصة السلطات المحلية العربية لتطوير جهاز التربية والتعليم ورفع مستوى تقديم خدمات الرفاه.

وفي كلمته رفض النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) طريقة تقليص الفوارق والفجوات التي طرحها رئيس اللجنة ميكي زوهر بتقليص ميزانيات من السلطات المحلية الغنية ونقلها للفقيرة وقال: "سئل الفيلسوف برنارد شو عن رأيه بالرأسمالية، وكان سريع البديهة، كثيف اللحية وأصلع الرأس، فأشار بيده إلى لحيته قائلا: غزارة بالإنتاج، ثم مسح بيده على رأسه وهو يقول: سوء بالتوزيع".

وأضاف ابو معروف: "على الرغم من غزارة الانتاج في الدول الرأسمالية، إلا أن هذه الغزارة لا تعود بالنفع على الجمهور الواسع والشرائح الفقيرة على وجه الخصوص، فتتركّز الأموال والثروات بأيدي قلّة من رؤوس الأموال، بينما يعيش عامة الناس في فقر مدقع، ومن غير المستهجن أن نسبة الفقر في دول الـ(OECD) عالية جدا، وتعتبر نسبة الفقر في اسرائيل هي الأعلى. ولذلك على حكومة اسرائيل بدلا من مساعدة أصحاب رؤوس الأموال بتخفيض الضرائب عنهم، والبحث عن توزيع غير عادل للأموال، الأحرى بها رصد ميزانيات لدعم الشرائح الفقيرة في المجتمع تساهم في رفع مستوى التربية والتعليم والرفاه، وليس من خلال تبديل القبعات وسلخ ميزانيات من سلطات محلية غنية لصالح سلطات محلية فقيرة، فبالإمكان إجراء توزيع عادل للأموال ولكن لا يصح أن تكرَّس الميزانية لخدمة رؤوس الأموال على حساب الفقراء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]