رغم أنها مستبعدة، لكنها قادمة لا محال .. هذا الذي يبدو مسيطرا على حالة تأهب الجبهة الشمالية بين اسرائيل وحزب الله اللبناني، وضمن هذا التأهب نشر جيش الاحتلال خارطة لجنوب لبنان تظهر المواقع العسكرية لحزب الله و10 الاف هدف تضعها "اسرائيل" نصب اعينها لقصفها في حال نشوب الحرب.

حزب الله الذي بات جيشا متكاملا في التحليل العسكري الاسرائيلي والواقع يقول ذلك ايضا، لن يكون كما كان في حرب 2006 التي هزم اسرائيل فيها رغم قلة عدته وعتاده.

وأظهرت الخارطة التي نشرت على صفحة "تويتر" الرسمية التابعة للجيش الإسرائيلي قرى وبلدات الجنوب اللبناني وتظهر فيها البنى التحتية للحزب ومخازن الأسلحة في البلدات المجاورة.

وعلى الرغم من انشغال الحزب بالحرب الدائرة في سورية إلا ان ذلك لم يجعله بعيدا عن دائرة العصف العسكري الاسرائيلي واعداده لأي مواجهة مقبلة.

وفي تقرير للقناة الثانية الإسرائيلية، ادعت إن "الخارطة تشمل نحو 200 بلدة يستغلها الحزب لأغراض العسكرية. وكذلك تشمل 10 آلاف هدف محتمل للقصف في حال نشوب حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله".

ووفق مصادر اسرائيلية اخرى فإن الصورة التي نشرت سرية، لكن الجيش سمح بنشرها.

ونقلت مواقع اسرائيلية عن مراقبين إسرائيليين قولهم إن خطوة الجيش مدروسة، و"تهدف إلى دعم رواية إسرائيل بأن حزب الله لم ينزع سلاحه وفقا للاتفاقات الدولية في حال الانخراط في عملية عسكرية مستقبلية ضد الحزب".

فيما ذهب اخرون الى تفسير نشر الصورة بأن جيش الاحتلال يريد ابراز قدراته الاستخباراتية للحزب في رسالة تحذير قوية له.

هذا على الصعيد الاستخباري، لكن على الصعيد العسكري، تبدو الامور كحرب باردة، اذ تهاجم طائرات الاحتلال كل اسبوع او شهر مواقع في سوريا، وتفيد الروايات التي تخرج في كل هجوم ان القصف استهدف مخازن اسلحة أو قوافل سلاح متجهة لحزب الله.

لكن الصورة في الواقع، هي ان الحزب الذي هزم "اسرائيل" بصواريخ "كاتيوشا" البدائية، الان اصبح يملك "ياخونت" و"فاتح"، ما يزيد المعركة المقبلة تعقيدا ان حدثت. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]