يحتفل العالم الاسلامي عامة والعربي خاصة بذكرى المولد النبوي الشريف، وطقوس الاحتفال بهذه الذكرى تختلف من دولة الى اخرى.

في الداخل الفلسطيني، أحيت المدارس هذه الذكرى بتنظيم احتفالات مختلفة بحيث تمّ التحدّث عن سيّدنا محمد وعن سيرته.

كما واحتضنت المساجد حلقات الذكر المختلفة التي فيها أشادوا باخلاق اشرف الخلق، سيّدنا محمد.

التقى مراسل" بكرا" د.رائد فتحي في بيته واجرى معه هذا اللقاء المصوّر، بحيث قال: "اولا اهلًا وسهلا مرحبا بكم، اهلًا بشاشة "بكرا"، ثانيا أهنئ الأمتين العربية والإسلامية بميلاد الحبيب المصطفى والنبي محمد صَلَّى الله عليه وسلّم، اما عن كيف يحيي المسلمون هذه الذكرى العطرة فأولا لا بد ان يحيي كلّ مسلم ذكرى الحبيب صلّى الله عليه وسلّم باتباع هدي النبيّ الأكرم، ان كان على مستوى العبادة او على مستوى العادة والمعاملة، او على مستوى علاقتك مع الله عزّ وجلّ او على مستوى علاقاتك مع الناس".

واكدّ ان:"ينبغي ان نضبط علاقاتنا البشريّة، وان تكون هذه العلاقات متفّقة مع سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلّم".

احياء المناسبة

وعن كيفية احياء ذكرى المولد النبوي، يقول:"هي فرصة جميلة لاذكّر الجميع، بأنّ الإكثار من الصلاة على النبي هي مغفرة للذنب وتفريج للهمّ والكرب وانّها سبب للرزق في الدنيا وسبب للقبول والرضى في الآخرة. هذا من جهة أولى اما من جهة ثانية، فبدراسة سيرة النبيّ ومتابعة شمائله وخصائصه التي تميّز بها دون سائر البشر".

وأشار الى ان: "الان حقيقة انتشر في بلادنا، أنّ كثير من المساجد ومن التجمّعات أقامت احتفالات بذكرى ميلاده صلى الله عليه وسلّم، أعطيت بعض المحاضرات واللقاءات، هذا كلّه جميل ولا شكّ يعيد ربط المسلمين بنبيّ الاسلام والرحمة".

وعن احياء المدارس لذكرى المولد النبوي الشريف، يقول د.فتحي بحديثه لـبكرا:"حقيقة وجدت ان المدارس تهتم بتعزيز الهوية الاسلامية بمدارسنا والأساتذة والمدراء يشكرون على ذلك، حقيقة شكرا كبير، كثير من التجارب تجاوزت مرحلة الخطابة، الدرس والكلمة الى مرحلة المعايشة والممارسة الحقيقية لسيرة النبي صلى الله عليه وسلّم عبر تمثيل بعض مقاطع حياته الشريفة".

صورة النبي كاملة

ووجّه د.فتحي رسالة للمواطنين عبر "بكرا" قال فيها:" حياة النبي ، سيرة النبي ليست سيرة واحدة، بمعنى ما أراه ان بعض الناس يأخذون من هدي الحبيب مُحَمَّد، من صورة النبي وجانبه الدعوي، وهناك اخرون يأخذون في النبيّ صلى الله عليه وسلّم، جانبه العلمي او التعبديّ او الذكريّ او جانب الأبوة او جانب انه كان قريبا من اصحابه، ينبغي ان يؤخذ النبي صلى الله عليه وسلم، وان تؤخذ سيرته كاملة، فمع أنّ النبي كان عزيزا، يحبّ وطنه وينتمي اليه، ولكنّه، كان مع ذلك ذي رحمةٍ مع انه كان ذو رحمة، لكنّه، كان ذي بأسٍ وشدّة وقوّةٍ على أعداء الاسلام والكفّار والمسلمين، مع أنّه كان ذو شدّة، الا انه جاء لتحقيق مفهوم العدل، مع مطالبته لتحقيق مفهوم العدل، الا انه طالب بطلب العلم، مع انه طالب بطلب العلم، الا انه قال أيضاً "وربّ أشعث أغبر ملقيّ في الابواب، لو اقسّم على الله لأبرّه".

وانهى كلامه قائلا:"علينا ان نأخذ صورة النبي كاملة كي لا نسيئ للإسلام ولا نسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم ومن هنا أدعو الشباب الى التريث ان لا نتكلم في الشريعة وان لا نصدّر انفسنا للكلام في الشريعة حتى نكن اهلًا لكيّ نتكلّم بالشريعة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]