بعد توجيه الاتهامات من والد الشابة أسيل نادر جبارين إلى قسم الشؤون في بلدية أم الفحم بأنهم السبب بانتحار ابنه، ما زالت الأمور تنكشف في قضية انتحار الشابة أسيل قبل اكثر من شهر .

مراسل "بكرا" نجح بالوصول الى مراسلات خاصة بين المرحومة وبين صديقتها سنيچ اليهودية، بالاضافة الى منشور كانت نشرته صديقتها عن المرحومة.

وعلم مراسلنا عن إقامة لجنة تحقيق من قبل ادارة البلديّة لتقصّي الحقائق بما يتعلّق بحادثة الانتحار.

وجاء في رسالة سنيچ للمرحومة :"عزيزتي، فقط قبل اسبوع قمتِ بزيارتي في بيتي، في منتصف الليل، بعد عام لم نلتق فيه، الصورة هذه فقط التقطت منذ ايّام، لكن انتِ لا تتواجدين معي، جثمانك تحتضنه الارض، وانا لم استطع بعد على عناقك وتقبيلكِ اكثر واكثر".

واضافت صديقة المرحومة:" قضينا أسبوعا كاملا مع بَعضُنَا البعض، استيقظنا سويّة، اكلنا سويّة، تجوّلنا برفقة والدي ورقصنا مع بَعضُنَا البعض وركضنا في الشوارع!".

وتابعت:" انتِ الانسان الأكثر مرحا وسعادة الذي التقيته، انا اتأسفّ جدا لعدم توجيهي الاسئلة المختلفة لكِ عن كلّ ما يحدث من حولكِ، والآن لا توجد إمكانيّة لي لسؤالكِ، انني ندمة لعدم تقبيلك وعناقكِ بشكل كافي! لكن، حقا احببت تقبيلك كثيرا!".

وجاء في الرسالة:"انا اشكر الله جدا على قرارك بالسفر إليّ، لأنني لا أستطيع رؤيتكِ فيما بعد، ولا اقدر على الالتقاء اكثر ببنات من المستشفى، شعرت بان الموت قادما نحوكِ لاختطافكِ، لأنني شعرت بخوفٍ والمٍ في قلبي، دون ان اعرف الأسباب التي أدّت بي الى القلق وفِي الليلة التي رحلتي فيها الى دار الآخرة، تعذّر عليّ النوم!".

وعن شعورها بعد وفاة أسيل، تقول سنيچ برسالتها:"انا في صدمة حقيقية، لم أصدِّق ماذا جرى وماذا حصل، لم اعتقد يوما بانّكِ تريدين الموت، ببساطة جدا لا اقدر على تصديق الامر بأنك تريدين الموت، لانكِ اشتريتي الكثير من الامور للمستقبل، وحتّى انني قمت بتصميم شعركِ. وانا سعيدة جدا بأنني استطعت السفر الى عائلة اسيل".

واشارت في الرسالة الى ان:"على الاقلّ، انا اؤمن واشعر بانّكِ تحبينني، وهذا عزائي وانا أثمّن ذلك جدا واقدّره كذلك، انا احبكِ يا اسيل اكثر من وصفي لحبّكِ بالكلمات وحقًّا ذلك يؤلمني في صدري بأنني لا أستطيع الالتقاء بكِ اكثر ولا أستطيع على عناقكِ اكثر! حافظي عليّ من المكان الذي تتواجدين فيه".

محادثات بين اسيل وبين صديقتها سنيچ

ونجح مراسلنا بالوصول الى مراسلات بين المرحومة وبين صديقتها من الوسط اليهودي، وكانت اسيل قد قالت في الرسائل :" انني خائفة جدا ، غادرت الملجأ بسبب الظروف القاسية التي ألمّت بي خلال تواجدي هناك، كما وانّهم عاملوني بمعاملة سيئة جدا وانا لست قادرة على تحمّل ذلك بعد".

وجاء في الرسائل التي ابرقتها اسيل لصديقتها: لا اعلم سبب تواجدي هناك، ولا اعتقد ان هذا المكان يناسبني".

وفِي حديث لوالد المرحومة اسيل - السيّد نادر جبارين، قال بحديثه معنا:" لم لكن اعلم ان ابنتي كانت تتواجد في ملجأ، وأدركت ذلك من الشكوك التي اعترتني حينما سألت عن عنوان المؤسسة ورفضوا الكشف عن اَي تفاصيل تتعلق بمكان تواجد أسيل".

لجنة تحقيق بموضوع انتحار أسيل

قام الشيخ طاهر علي وبالتشاور مع الجهات المعنيّة بتشكيل لجنة تحقيق مهنيّة لتقصّي الحقائق فيما يتعلّق بموضوع الفتاة الصغيرة اسيل جبارين والتي انتحرت.

نائب رئيس بلدية ام الفحم - الشيخ طاهر علي ، قال بحديثه مع موقع بكرا:" اللجنة تكوّنت من أهل الاختصاص لتقصّي الحقائق ورفع التقرير الى رئيس البلدية، الشيخ خالد حمدان".

وعن عدم التدخّل في الموضوع قبل حدوث الانتحار، يقول نائب الرئيس بحديثه لـبكرا:" المستوى السياسي لا يتدخل بالعادة في الملفات السرية والتي يعالجها أهل الاختصاص".

أم الفحم، والد المرحومة أسيل جبارين: ابنتي انتحرت بسبب قسم الشؤون .. قتلوها!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]