قام وفد كبير من القدس يضم شخصيات دينية ووطنية في زيارة تضامنية مع النائب باسل غطاس من التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة في منزله بالرامة بالجليل الاعلى، مهنئا ايّاه باطلاق سراحه.

ورحب النائب غطاس بالوفد المقدسي في الرامة بالجليل ومثمنا هذه الزيارة ومتطرقا لملابسات قضية اعتقاله وايضا لمعاناة الاسرى السياسيين وقال ان ما حدث معه امر لا يصدق بمقاييس العمل السياسي بان عضو برلمان يتعرض لاغتيال سياسي ومحاكمة ميدانية بالصحافة والاعلام الاسرائيلي بكم هائل من الافتراء مشيرا الى ما تعرض اليه من حملات كبيرة هو والنائبة حنين زعبي حينما زاروا اهالي الشهداء المقدسيين.

واكد ان اعتقاله جعلت الشارع الفلسطيني يتضامن ويتعاطف معه بشكل لم يسبق له مثيل كون القضية ملاحقة سياسية ونزع الشرعية عن عمل اعضاء الكنيست العرب.

لائحة اتهام

وقال ان الدلائل تشير الى ان النيابة العامة ستقدم بحقه لائحة اتهام عن طريق الكنيست وعليه خلال 30 يوما ان يقرر حول كيفية التصرف بشأنها. فاما ان يتنازل عن حصانته الجوهرية لتقديم لائحة اتهام ضده او الطلب من لجنة الكنيست بحث القضية وهو الان يجري المشاورات مع التجمع وطاقم محاميه للتعامل مع الملف القانوني المعقد.

واشتكي النائب غطاس من المماطلة منذ عام ونصف والعام في اصدار الموافقات لزيارة الاسرى لاعضاء الكنيست فقضية الأسرى هي أمانة في أعناقنا، ومهما فعلنا تجاههم فنحن مقصرون، وما قمت به هو جزء مما أؤمن به من مشاعر إنسانية وضميرية.

وقال رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري جئنا كوفد مقدسي للتضامن مع النائب باسل غطاس لاننا شعب واحد نعمل في خندق واحد ومعاناتنا واحدة, وان ما اثير بخصوص النائب باسل هي قضية مكبرة ومفتعلة من اجل وضع عقبات امام النواب الكنيست العرب ووحدتهم في مواقفهم , مشيدا بتاسيس القائمة المشتركة التي كانت خطوة ايجابية وان تقوى في المستقبل وتتوسع ليكون لها تأيرا كبيرا. وقال ان الهدف من وضع العقبات امام القائمة المشتركة لعدم توسعها وتقويتها. مؤكدا على المواقف السياسية التي ترفض الاحتلالوالظلم والتمييز العنصري واي اجراء يمس وحدتنا ومقدساتنا. وقال ان العقوبة على النائب غطاس تهدف في ملاحقة اعضاء الكنيست الاخرين واشارة انهم مراقبون وتحت المجهر ونحن على يقين بصلاة ووحدة القائمة المشتركة.

قضية سياسية

من جهتها قالت النائبة حنين زعبي ان قضية النائب غطاس قضية سياسية مؤكدة ان الاسرى هم اسرى سياسيين دافعوا عن قضيتهم وقالت ان نشاطنا السياسي يعتبر نضال ونحن لسنا اعضاء برلمان عاديين لان نشاطنا بمثابة نضال وهو جزء من نضال شعبنا. واي نضال فوق السقف الاسرائيلي تقوم اسرائيل بضربه.

واشارت الى انه ضمن الواقع العربي والفلسطيني الردىء فان اسرائيل ترى في فلسطيني الداخل شوكة لم تستطع حتى الان ان تلجمهم. وقالت ان نضالنا ضمن المواطنة وكجزء من نضالنا الوطني الفلسطيني. مشددة على اهمية الوحدة وعدم التنازل عن مواقفنا وعدم السكوت عن استمرار الاحتلال وان يقوم بقمعنا. وقالت ان موقفنا من الاسرى السياسيين موقف اجماع فلسطيني.

فيما قدم المحامي عزام الهشلمون التهنئة بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد وراس السنة الميلادية مشيدا بمواقف النائب غطاس بخصوص قضيتي القدس والاقصى.

بينما طالب الدكتور الشيخ ناجح بكيرات نواب الكينست العرب الاهتمام بقضية الاسرى وتحسين اوضاعهم واستغلال قضية النائب غطاس لادخال الهواتف النقالة للاسرى باعتباره حق عالمي وانساني مشددا على اهمية التواصل مع اهالي الداخل ووضع رؤى للعمل لنضوج الفكر الفلسطيني.

وقال الحاج عبد السلايمة ان الوفد المقدسي جاء مشاركا ليعلن على الملأ اننا منكم وبكم مشيرا الى ان الوضع العربي والدولي مكن اسرائيل ان تتغول في سياستها ضد كل ما يمت لفلسطين بصلة, وان اعضاء الكينست العرب على قلب رجل واحد ويعملوا على ايصال الصوت الفلسطيني الحقيقي.

اما الناشطة المقدسية زهور ابو مياله فاشارت الى ضرورة استثمار قضية النائب غطاس للاهتمام بقضية الاسرى كون النساء يواجهن عراقيل وعدم قدرتهن بالتواصل مع اولادهم وازواجهم داخل السجون مطالبة عن طريق نواب الكنيست العرب بايصال معاناة الشعب الفلسطيني للعالم.

واشار الاسير المحرر ياسين ابو خضير الى ان اعتقال النائب غطاس شكلت ذريعة لوزارة الامن الداخلي ومديرية مصلحة السجون لشن حملة على الاسرى وان مسؤولية اعضاء الكنيست التصدي لاي سياسات عنصرية تجاه الحركة الاسيرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]