تم اول امس الثلاثاء في قاعة العودة في قرية عيلبون، التوقيع على اتفاقية التطوير الاقتصادي التي تشمل 43 سلطة محلية عربية، وذلك بمشاركة وزير الاسكان يوأف جالانط ووزيرة المساواة الاجتماعية جيلا جملئيل، وذلك خلال مؤتمر شارك به ممثلين عن وزارة الاسكان ووزارة المساواة الاجتماعيىة، ورؤساء السلطات المحلية العربية المشاركين في الخطة الاقتصادية 922 ، ومدير عام سلطة التطوير الاقتصادي ايمن سيف.

علاء غنطوس:"قسم من طلباتنا ما زالت حبرا على ورق"

وفي لقاء لموقع بكرا مع المستشار للجنة القطرية للسلطات المحلية علاء غنطوس، تحدث عن الخامات والطاقات الموجودة في المجتمع العربي ولكن ما ينقصه هو الميزانيات حيث صرح لموقع بكرا:" لا ينقصنا القدرات المهنية في هذا المجال، وانما ما كان ينقصنا هو الميزانيات، واليوم نحن بدانا بالمطالبة بهذه الميزانيات، الجميع يعرف باننا طالبنا بميزانيات اكبر بكثير من الميزانيات التي تم رصدها في الخطة الاقتصادية "922"، وقسم كبير منها ما زال حبرا على ورق، لذلك ما زلنا ننسعى من خلال اللجنة القطرية للسلطات المحلية والجمعيات المختلفة للمطالبة بكافة الميزانيات، من اجل مطالبة الوزارات المختلفة بتنفيذ قرار الحكومة بحذافيره، برصد جميع الميزانيات المطلوبة، ويعود سبب التأخير في ان المكاتب الحكومية لم تتعامل بالسابق مع مثل هذا القرار، حيث كان التعامل دائما مع مبالغ محددة وليست نسب معينة، لذلك هذا خلق بعض الاشكاليات في تحديد الميزانيات، ولكن في السنة الماضية نجحنا بالتوصل الى بعض التفاهمات مع المكاتب الحكومية، التي خصصت ما يقارب 2.1 مليارد شيكل، وقسم منها تم تحويله للسلطات المحلية، ولكن هذا لا يعني بان العمل انتهى، بل الامر يتطلب المزيد من العمل على صعيد السلطات المحلية، القائمة المشتركة واللجان المتابعة، لتحصيل ما تبقى من الخطة الاقتصادية، وتوسيعها لتشمل مواضيع اخرى كموضوع الفقر، والتربية والتعليم، وليس فقط التعليم غير المنهجي".

علاء غنطوس:" اليوم نجحنا بالربط بين القيادة السياسية والقيادة المهنية"

واضاف غنطوس:" نحن دائما كنا على قدر كبير من الوعي، ولكن الجهة المقابلة كانت لا ترغب بان ترانا بهذا القدر من الوعي، ولكن اليوم نجحنا بالربط بين القيادة السياسية والقيادة المهنية من اجل المطالبة بحقوقنا، حيث دور القائمة المشتركة والاجسام الاخرى بمرافقتنا بطرق ابواب المكاتب الحكومية كان مهما جدا، وهذا هو الجديد في نضالنا عما ما كان عليه في السابق، حيث نجحنا اليوم الربط بين كل هذه الخيوط، نحن اليوم بحاجة الى اشخاص مهنيين في جميع المجالات لكي يكون نضالنا مبني على اساس مهني لكي تكون طلباتنا ايضا مهنية ، ولنغطي النواقص الموجودة في المجتمع العربي".

سليمة سليمان:" هنالك تفاوت في جاهزيتها بالنسبة للمكاتب الحكومية المختلفة"

من جهتها تحدثت سليمة مصطفى سليمان من سلطة التطوير الاقتصادي عن الخطة الخماسية واهميتها للمجتمع العربي حيث صرحت لموقع بكرا:" الخطة الخماسية وليدة العهد، اقرت قبل سنة واحدة فقط، واليوم هي موجودة في جميع المكاتب الحكومية، وهنالك تفاوت في جاهزيتها بالنسبة للمكاتب الحكومية المختلفة، ولكن في المحصلة النهائية اليوم تم تحويل 2.2 مليارد شيكل من صندوق وزارة المالية للوزارات المختلفة، واليوم المؤتمر يتحدث عن مشاريع وزارة الاسكان ضمن الخطة الخماسية "922"، والتي تتضمن مشاريع التخطيط والبناء، المباني العامة واقامة احيء سكنية وغيرها، وتم دعوة رؤساء السلطات المحلية العربية من اجل المصادقة على برنامج وزارة الاسكان، والاحتفال ببدء تنفيذ البرنامج.

سليمة سليمان:"قفزة نوعية هامة في المجتمع العربي"

واضافت سليمة سليمان:" هنالك تفاوت في جاهزية السلطات المحلية العربية في تنفيذ هذا البرنامج، من خلال عملي في سلطة التطوير الاقتصادي ارى ان هنالك سلطات محلية تتعامل مع الخطة بمهنية عالية جدا، وهنالك سلطات محلية للاسف ما زال ينقصها الخبرة في هذا المجال، ونحن بدورنا نقوم بتقديم المساعدة لهم، وتعامل المكاتب الحكومية مع السلطات المحلية الجاهزة لاستقبال الخطة يكون بصورة افضل، هذه الخطة لن تحل جميع مشاكل السلطات المحلية العربية، ولن تحسن بشكل كامل وضع البلدات العربية، ولن تسد الفجوات بشكل كامل بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي، ولكن بامكانها تحدث قفزة نوعية هامة في المجتمع العربي، وهذا يتعلق بجاهزيتنا كسلطات محلية عربية لتقبل وتنفيذ مثل هذه الخطة الاقتصادية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]