أقام بطريرك موسكو وسائر روسيا، كيريل، يوم امس الجمعة قداس عشية عيد الميلاد، في كنيسة "المسيح المخلص" في موسكو، على أن تقام الصلاة الرئيسية للاحتفال في الساعة الـ11 مساء واستمر لمدة 5 ساعات.

تمكن الشعب الروسي من تحقيق المنجزات العظيمة 

ودعا البطريرك كيريل امس الجمعة  المؤمنين بالمسيح، إلى التحلي بالمُثل والأخلاق العالية في حياتهم اليومية، وفي المقام الأول خدمة الآخرين.
وذكّر بطريرك موسكو وسائر روسيا بالأحداث التي مرت على البلاد في ذكرى مرور 100 عام على الحرب العالمية الأولى، قائلا: "حين وقعت البلاد العظيمة، متعددة الجنسيات، في آتون الحرب الأهلية، حين وقف الابن بوجه أبيه، والأخ بوجه أخيه، فإن المؤمنين الذين وقفوا في نصرة معتقداتهم هم من عانوا بشكل خاص".

وأضاف، "بدعاء هؤلاء المؤمنين، تمكن الشعب الروسي من تحقيق المنجزات العظيمة والصعبة، متيقنا من النصر في أقسى المعارك وأشدها ضراوة. وتمكن الروس من إحياء بلادهم وتحقيق الأهداف التي تدعو للفخر والاعتزاز".
وأشار البطريرك كيريل إلى أنه، وعلى الرغم، من أن السنوات العشر الماضية كانت صعبة ومنهكة، إلا أنها "مؤقتة وغير مخيفة".
يذكر أن الحكومة الروسية خصصت أكثر من 4500 عنصر أمن لحماية الاحتفالات بعيد الميلاد في موسكو.

وسيقوم عناصر من الأمن والشرطة بحماية الكنائس والأديرة، كما ستقوم دوريات من الشرطة، المصحوبة بالكلاب المدربة، بتفتيش المناطق المحيطة بدور العبادة، قبل وقت من بداية مراسيم الاحتفال. ودعا بيان وزارة الداخلية المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات خدمة للصالح العام.

 الاحتفال بـ"عشية عيد الميلاد"،

ويستعد المسيحيون الذين يعتمدون التقويم الشرقي للاحتفال بعيد الميلاد ليلة 6 - 7 يناير/كانون الثاني 2017، في عدد من الكنائس حول العالم.
ويطلق على اليوم الذي يسبق الاحتفال بـ"عشية عيد الميلاد"، حيث تقوم الكنائس في روسيا بتحضير طبق الميلاد، وهو عبارة عن نقيع من الحبوب المغلية (غالبا ما يكون من الأرز، وفي كثير من الأحيان يطبخ مع العسل، وكذلك الفول والحمص مع الخضراوات المطبوخة).
ويقوم أتباع هذه الكنيسة بالإمساك عن الطعام، لحين حلول الغروب وظهور أول نجمة في السماء، حيث تمثل تلك التي ظهرت في سماء بيت لحم وقت ولادة السيد المسيح.
ويحتفل بعيد الميلاد بحسب التقويم الشرقي (القديم)، أتباع الكنيسة الروسية والمسيحيون في القدس وجورجيا وصربيا واليونان والكنيسة الأرثوذوكسية البولندية وكذلك الأقباط في مصر وغيرها.

بلدية بيت لحم تشارك في احتفالات أعياد الميلاد

شاركت رئيسة بلدية بيت لحم، فيرا بابون، وأعضاء المجلس البلدي في استقبال رؤساء الكنائس، التي تحتفل بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي بحضور محافظ بيت لحم اللواء، جبرين البكري، ووزيرة السياحة والأثار، رولا معايعة، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية المختلفة وأبناء الطوائف المسيحية الشرقية.
وفي ساعات الصباح الباكر، وصل إلى مدينة بيت لحم، قادما من القدس النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس، سيوريوس ملكي مراد، وتوجه الموكب إلى كنيسة المهد، تبع ذلك استقبال موكب النائب البطريركي للأقباط الأرثوذكس، كما شاركت بابون وأعضاء المجلس البلدي في قداس عيد الغطاس في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية.
وسيشارك الرئيس محمود عباس، ككل عام، في قداس منتصف الليل في كنيسة المهد، بحضور رئيسة البلدية والعديد من الشخصيات السياسية والدينية والمئات من المسيحيين.

تعزيز تأمين الكنائس في مصر عشية أعياد الميلاد

وفي مصر، عززت السلطات الإجراءات الأمنية حول عدد من كنائس القاهرة، قبل ساعات من احتفال الأقباط بعيد الميلاد الأول، ويأتي ذلك بعد تفجير انتحاري في كنيسة، أودى بحياة 28 قبطيا، في ديسمبر/كانون الأول 2016.
وأثار هذا التفجير، وحادثة ذبح بائع خمور قبطي في مدينة الإسكندرية "شمالا"، الخوف لدى المصريين، لا سيما الأقباط.

وفي حي شبرا ذي الكثافة القبطية المرتفعة شمالي القاهرة، أغلق شارع جانبي بجوار كنيسة كبيرة، ونشرت سياجات معدنية لمنع توقف السيارات في كامل محيطها، فيما وزعت أجهزة لكشف المعادن في عدة كنائس أخرى في حيي شبرا والمعادي، كما وأقيمت بوابة معدنية ضيقة عند مدخل الكنيسة يدخل المصلون منها فرادى.
وقال مسؤول في كنيسة العذراء في منطقة روض الفرج: "هذه الإجراءات تعكس حذرا وليس خوفا. نريد أن نجعل المصلين في الكنيسة يشعرون بالأمان".
وأوضح المسؤول أن فرق كشافة الكنيسة ستقوم بدورها المعتاد في تنظيم وتأمين دخول المصلين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]