ضمن مساعي مركز "إعلام" في زيادة النجاعة والاستفادة من المشاريع التي يديرها المركز، وذلك من خلال التواصل مع شرائح مختلفة من المجتمع وإجراء مسح إحتياجات، التقى هذا الأسبوع قسم من طاقم مركز "إعلام" بالنواب العرب في القائمة المشتركة وذلك خلال جلسة القائمة الأسبوعية.

وشارك في اللقاء ممثلا عن مركز "إعلام" كل من بروفسور أمل جمّال- مدير المركز وخلود مصالحة- مركزة المشاريع فيما شارك النواب العرب من المشتركة جميعهم.

واستعرض البروفسور أمل جمّال أمام النواب من المشتركة بداية عمل مركز "إعلام" متطرقًا إلى بحث نوعيّ اشار إلى أداء القائمة المشتركة وحضورها في الإعلام الإسرائيلي فيما بعد الانتخابات.

وأوضح جمال في هذا السياق إلى قوة المشتركة وحضورها إعلاميًا وفق البحث إلا أنه شدد أنّ هذا الظهور سلبي وفي قضايا عينية.

وفي سياق التغطية الإعلامية تطرق بروفسور جمّال إلى مشروع الرصد والعنصرية الذي يديره مركز "إعلام" منذ عام 2010 والذي خلص إلى نتائج مهمة منها التحريض الأرعن للإعلام الإسرائيلي على النواب العرب عامة، وعلى النواب حنين زعبي من التجمع الوطني الديمقراطيّ ود. احمد طيبي من القائمة العربية للتغيير خاصةً.

وأوضح جمّال ان المشروع كان قد أصدر تقريرًا ناقش أنماط وأساليب التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية المركزية ضد الفلسطينيين والعرب كمًا وكيفًا، ويعتمد على رصد شامل للصحف المركزية "هآرتس"، "يديعوت أحرونوت" و"يسرائيل هيوم"؛ والصحف الدينية "هموديع"، "يتد نأمان" و"ماكور ريشون"؛ مواقع الانترنت "واي نت"، "ان آر جي"، و"ان أف سي"؛ المواقع الدينية "حدريه حرديم" و "كيكار هشبات"؛ إذاعتي "ريشت بيت" و "غالي تساهل"؛ القنوات التلفزيونية "القنال الأولى"، "القنال الثانية" و "القنال العاشرة".

واتفق على أنّ يتم تحويل التقرير إلى لجنة "مكافحة العنصرية" التابعة للقائمة المشتركة، والتي يديرها النائب د. جمال زحالقة، حيث من المتوقع أن تنضم جلسة حوارية حول الموضوع لاستخلاص النتائج اللازمة وبناء خطة عمل للتعامل مع الإعلام الإسرائيلي بعد الإطلاع على نتائج التقرير.

كما واستعرض بروفسور جمّال تفاصيل عن مشروع "التفكير الإستراتيجي" الذي يرعاه مركز "إعلام" ويقدم له الخدمات اللازمة لإنجاحه حيث يعمل المشروع للمساهمة في الجهود الرامية لتحسين ظروف العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل، عبر تفكير استراتيجي ينطلق من وضعهم الحالي صوب تطلعاتهم المستقبلية، كشرط أساسي للعمل على تحقيق أهدافهم.

وذكر جمّال انّ المشروع الذي يحاول بداية أن يُشخص التحديات التي يواجهها فلسطينيو الـ 48 سيعمل على تقديم 6 اوراق عمل متخصصة في 6 مجالات وتحديات تواجه الفلسطينيين في الـ 48، منها ورقة في الإعلام.

وطالب البروفسور جمال المشاركة في تحديد المواضيع التي يجب أن تتطرق لها الأوراق الـ 5 المتبقية بناءً على تجربة النواب مع قضايانا، مشددًا على أنّ الأوراق ستعرض المشترك والمتفق عليه وإمكانية التعامل مع التحديات الماثلة ولا تهدف لخلق انقسامات إضافية في مجتمعنا، التخوف الذي عبر عنه النواب العرب.

وشدد جمال على أنّ هذه الاوراق تهدف بالأساس الى تدعيم المجتمع العربي والمساعدة في تنجيع دور القيادات العربية في التأثير السياسي والاجتماعي، من اجل تحقيق التجاوب من قبل كل الاطراف المعنية بما في ذلك مؤسسات الدولة مع احتياجات المجتمع وعلى رأسها القطاعات الشابة.

وفي الختام طلب النواب العرب من البروفسور جمال ارسال مقترح مُفّصل حول هذا الموضوع حيث سيتم البت فيه في لجان القائمة المشتركة المختلفة، كلجنة التعليم، ولجنة التشريع وما إلى ذلك من لجان، مع الاتفاق على ضرورة التعاون ما بين الطرفين ضمن الإمكانيات المتاحة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]