وقع صبيحة يوم الجمعة الماضي شجار في تل أبيب على خلفية عنصرية، بالقرب من أحد الملاهي في وسط المدينة، حيث اعتدى يهوديان على شاب عربي لمجرد مصاحبته شابة يهودية، فطعناه وفرّا هاربين، لكن الشاب العربي لم يقف مكتوب اليدين، فما كان منه إلّا أن جلب سكينًا وطعن يهوديين آخرين- لا علاقة لهما بالاعتداء عليه، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم (الأحد 15.1).

وفي التفاصيل، انه ورد إلى الشرطة صبيحة الجمعة بلاغ يفيد بأن "عربيًا يحمل سكينًا، ويُعمِل طعنًا بعدد من الأشخاص على مقربة من ملهى، فسارعت دورية إلى المكان، ولكن عندما وصل أفرادها، كان الرجل قد هرب، فدلّهم أحد الشهود على منزله، فداهموه، ووجدوا فيه شابًا (28 عامًا) من بلدة "حوّارة" الفلسطينية المجاورة لنابلس، تبيّن أنه يمكث في إسرائيل بدون تصريح.

طعنات في العنق واليد

وقال هذا الشاب في إفادته أنه بينما كان يسير في الشارع برفقة صديقته اليهودية، اقترب إليهما شخص "مجهول" (يهودي) كان ضمن مجموعة من الأشخاص، وسألها عن هويتها، فأجابته بأنها يهودية، فتحوّل إلى الفلسطيني وسأله هو أيضًا عن هويته، فأجابه بأنه "نصف مسلم"، فتقدّم منه أفراد المجموعة موجهين إليه الشتائم وعبارات التهديد، واستل أحدهم سكينًا "يابانية" سدّدها نحوه فأصابه بجرح، ففر الفلسطيني المعتدى عليه، وعاد بعد قليل حاملًا سكينًا، لكنه لم يجد المعتدين، فما كان منه إلّا أن سدّد طعنات إلى رجلين يهوديين لا علاقة لهما بالاعتداء عليه، فأصاب أحدهما في عنقه، والآخر في إحدى يديه.

واقتاد أفراد الشرطة الشاب الفلسطيني إلى محكمة صلح تل أبيب لتمديد توقيفه، فيما أكد وكيله المحامي خالد صوالحه، أن موكله ينفي جميع الشبهات المنسوبة إليه، ولم يستبعد أن يكون الشخص الذي دلّ الشرطة على الشقة التي يقيم فيها "قد أخطًا"!

لكن القاضية (هداس بيلد) لم تقتنع بهذا الكلام، وأمرت بتمديد توقيفه بأربعة أيام، لاستكمال التحقيق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]